أعلن رئيس وزراء باكستان المؤقت أنور الحق كاكار، إن الوقت قد حان لتعزيز الصداقة والتعاون بين باكستان والصين. ونقلت صحيفة دون الباكستانية عن كاكار قوله خلال كلمته أمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فى جامعة شينجيانغ فى أورومتشى الصينية:" فى باكستان، نقول إن حسن الجوار هو كنز.
وفى هذا الصدد، نحن محظوظون جدًا بأن تكون الصين أخًا جيدًا وجارًا جيدًا وشريكًا جيدًا وصديقًا جيدًا." وأضاف :" حان الوقت لتعزيز هذه الصداقة بشكل أكبر، دعونا نرسم معًا مسارًا جديدًا للسلام والازدهار والتنمية المربحة للجانبين".
وتابع :" علاقاتنا التى اجتازت اختبار الزمن ظلت بمنأى عن تقلبات الزمن، إننا ننظر إلى علاقاتنا مع الصين من منظور استراتيجى طويل المدى. وفى المشهد العالمى المتغير باستمرار، تعد الصداقة الصينية الباكستانية ثابتة وستظل كذلك دائمًا." وقال "بناء على نجاح علاقاتنا السياسية، ركز البلدان بشكل خاص على شراكتنا الاقتصادية التى تتجلى فى الممر الاقتصادى الصينى الباكستاني". وقال كاكار إن الممر الاقتصادى الصيني-الباكستانى كان "مثالا حقيقيا" للأهداف المعلنة لمبادرة الحزام والطريق.
وأضاف: "لقد ساعدنا ذلك على تحديث شبكة النقل والاتصالات لدينا ومعالجة نقص الطاقة وتطوير ميناء جوادار فى إقليم بلوشستان". وأشار إلى أن مشاريع الممر الاقتصادى الصيني-الباكستانى لم تحفز النمو الاقتصادى فحسب، بل حسنت أيضًا حياة ومعيشة المواطنين الباكستانيين مع تعزيز الاتصال الإقليمى أيضًا.
وتابع بقوله :" إننا نسعى للتعلم من نجاح شينجيانغ فى التحديث الزراعي. ونهدف أيضًا إلى إنشاء منطقة تجريبية زراعية مشتركة فى باكستان لإدخال التقنيات والممارسات الزراعية الحديثة. ونهدف أيضًا إلى تطوير الروابط بين الصناعات فى شينجيانغ وباكستان." وقال كاكار إن أحد المجالات المحددة فى هذا الصدد يمكن أن يكون الطاقة الشمسية، وهو قطاع رئيسى فى شينجيانغ. ونوه بأن باكستان تتطلع إلى تعزيز التعاون الثقافى والعلاقات الشعبية مع شينجيانج، قائلا "ندعو المزيد من السياح من شينجيانج وأجزاء أخرى من الصين لزيارة الأماكن السياحية فى باكستان". وفى اليوم السابق، أكد البلدان عزمهما على تعزيز شراكتهما بشكل أكبر، حيث قال كاكار إن إسلام آباد لن تسمح لأى شيء بتقويض الشراكة الاستراتيجية مع بكين. وجدد الجانبان هذا التعهد خلال اجتماع على مستوى الوفد بين رئيس الوزراء والرئيس الصينى شى جين بينج على هامش منتدى الحزام والطريق الثالث.