قالت طبيبة الأطفال نهى أحمد أن التقيؤ المتكرر عند الرضيع، يحدث عند تناول الرضيع لوجبته من الحليب، حيث ترتد مكونات المعدة إلى الأعلى عبر المريء، وتخرج من الفم أو الأنف، قد يحتوي القيء على مقدار ضئيل من الحليب أو أي أطعمة قام الرضيع بتناولها، أو يمكن يتقىء الرضيع حليب متكتل، ينتج استفراغ الرضيع عن ارتخاء العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، والتي تعمل كصمام يمنع ارتجاع مكونات المعدة.
وأضافت يحدث القىء المتكرر عند الأطفال الرضع، بسبب:
استلقاء الرضع في أغلب الأحيان، وقد يكون من أسباب الاستفراغ عند الأطفال في الليل، وخصوصاً أثناء الرضاعة، مما يسهل ارتداد مكونات المعدة للأعلى عبر المريء، تلقي الرضع لكميات كبيرة جداً من الحليب لا تلائم سعة المعدة، ضعف العضلة التي تعمل كصمام بين المعدة والمريء، مما يسهل ارتخائها وعبور مكونات المعدة عبرها إلى الفم.
أما أعراض استفراغ الرضيع فتوضح، يظهر تقيؤ الرضع على شكل خروج قيء بكميات صغيرة تحتوي على أجزاء من وجبة الرضيع، كالحليب، أو الماء، أو الأطعمة، عبر الفم أو الأنف، ويتبع استفراغ الرضيع عادةً الأعراض التالية:
تقيؤ يستمر لمدة ثلاث أسابيع على الأقل، تقيؤ يحدث مرتين يومياً على الاٌقل، تقيؤ يحدث خلال السنة الأولى من حياة الرضيع، ويختفي بعدها.
وأشارت الى أنه في بعض الأحيان، قد يكون التقيؤ ناتجاً عن مشاكل صحية أو حالات مرضية، ويتميز عن تقيؤ الرضع الوظيفي بالأعراض التالية المرافقة له:
مشاكل في التنفس، بكاء حاد وشديد، رفض الرضاعة، أو تناول كميات أقل من المعتاد من الحليب، صعوبة اكتساب الوزن، أو فقدان الوزن، تقيؤ قوي أو على شكل قذف.
جفاف عام، ومن علاماته هبوط أعلى الرأس، وخمول، وبكاء من دون دموع، وانزعاج، وتغيير للحفاظات بشكل أقل من المعتاد.
وأكدت الدكتورة على أهمية التواصل مع الطبيب في حال ملاحظة لأي من الأعراض السابقة، وذلك لتقييم حالة الطفل.