معهد تيودور بلهارس يؤكد أهمية البرنامج البحثي للتغيرات المناخية لمواجهة انتشار الأمراض

معهد تيودور بلهارس يؤكد أهمية البرنامج البحثي للتغيرات المناخية لمواجهة انتشار الأمراضمعهد تيودور بلهارس

مصر22-10-2023 | 14:45

أكد القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث الدكتور محمد عباس شميس أهمية الدور الذي يقوم به البرنامج البحثي للتغيرات المناخية بالمعهد لمواجهة الخطر الصحي والبيئي الناجم عن تأثير الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تنفيذ المشروعات البحثية الخاصة بتأثير التغيرات المناخية على انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية، وتنظيم الندوات وورش العمل، واستضافة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال للتعاون العلمي وتبادل الخبرات.

وأشار شميس - خلال افتتاحه لفعاليات ندوة "استراتيجيات التكيف والتخفيف من آثار تغير المُناخ المُتعلقة بالبيئة المائية وصحة الإنسان"، وذلك ضمن البرنامج البحثي للتغيرات المُناخية بالمعهد، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا - إلى مدى اهتمام الدولة بمشكلة التغيرات المُناخية، والحرص على المُساهمة الفعالة والمشاركة مع دول العالم في مُواجهة هذه المشكلة، وذلك تماشيًا مع رئاسة الأطراف للتغيرات المُناخية "COP 27".

ولفت إلى قيام الحكومة المصرية بإتباع العديد من السياسات والإجراءات لمواجهة تحدي التغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها؛ انطلاقًا من كونها تهديدات تنموية واقتصادية بالمقام الأول.

ونوه بأن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والفعاليات التي يقدمها المعهد من خلال البرنامج البحثي للتغيرات المُناخية استنادًا لما تم إنجازه في مؤتمر المناخ "COP- 27" الذي استضافته مصر في نوفمبر الماضي، واستعدادًا لقمة المُناخ "COP- 28" التي سوف تعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر القادم.

وأوضح أن الهدف من عقد هذه الندوة هو التعرف على المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن التغيرات المُناخية في مصر، ومدى التكيف معها والتخفيف من آثارها السلبية "Adaptation & mitigation" من خلال المحاضرات المقدمة من قبل نخبة من الأساتذة المتخصصين بهذا المجال.

ولفت إلى أن الندوة تناولت التغيرات المُناخية المتوقعة من خلال سيناريوهات التغير المُناخي، وأهمية السعي للتخفيف من آثار هذه التغيرات عن طريق تضافر الجهود بين قطاعات المياه والغذاء والطاقة، فضلًا عن التأثير السلبي لتغير المُناخ على التنوع الحيوي وتوضيح خطورة التخلي عن مشروعات التشجير والمساحات الخضراء.

ومن جهتها، أشارت المشرف الفني على برنامج التغيرات المناخية بالمعهد الدكتورة ناهد محمد إسماعيل إلى الدور الذي يقوم به البرنامج، والمهام المنوط بها واستراتيجيات البرنامج المقبلة في إجراء الأبحاث العلمية بمجال الصحة وانتشار الأمراض، والتنوع البيولوجي في النظام البيئي المائي في مصر.

وقالت "إننا نهدف إلى الوصول لإعداد خرائط صحية لانتشار الأمراض المعدية وعوائلها الوسيطة لتوقع سيناريوهات تأثير التغيرات المُناخية في المستقبل"، منوها بدور البرنامج في حملات التوعية من خلال القوافل التي ينظمها أعضاء البرنامج في معظم القرى والمدن المصرية.

وبدوره، أشار القائم بأعمال رئيس قسم بحوث البيئة بالمعهد الدكتور أحمد عزام إلى دور القسم وإنجازاته في مجال الصحة البيئية، ومدى ارتباطها بالتغيرات المناخية.

وأكد مدير وحدة القدرات والبحوث بالمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالعبور الدكتورة شيرين زهران أهمية الترابط بين القطاعات المختلفة للتخفيف من مخاطر التغير المُناخي، فيما ألقت الدكتورة زينب صلاح محمود بالهيئة العامة للأرصاد الجوية محاضرة عن التغيرات المحتملة في مناخ مصر باستخدام سيناريوهات التغيرات المناخية.


ومن جانبه، لفت أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز بحوث الصحراء الدكتور فوزي العيسوي يونس إلى تأثير التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي، كما ألقى أستاذ البيئة البحرية بقسم علم الحيوان جامعة بنها الدكتور هاني عبدالسلام محاضرة عن أهمية استعادة المساحات الخضراء في المجتمعات المدنية والمتحضرة.

وألقت كذلك أستاذ الصحة العامة ب معهد تيودور بلهارس الدكتورة حنان على سيد إبراهيم محاضرة عن التغيرات المناخية وصحة المرأة، وكذا الدكتورة شيرين محفوظ الباحث بقسم الرخويات الطبية ب معهد تيودور بلهارس محاضرة عن توزيع قواقع بوليتس الناقلة للبلهارسيا في ضوء التغيرات المُناخية.

وشارك في الندوة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والبحوث من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية المصرية، منها جامعات "عين شمس، والأزهر، وبنها"، والمركز القومي للبحوث، ومركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء، ومعهد بحوث الهندسة الوراثية بوادي النطرون، ومعهد علوم البحار والمصايد، والمعمل المركزي للمناخ الزراعي والهيئة العامة المصرية للأرصاد الجوية.

أضف تعليق