لا تزال المعركة مشتعلة بين الجانب الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، والتي يستخدم فيها الكيان الصهيوني المحتل أبشع طرق الإبادة للشعب الفلسطيني من تجويع وتشريد وتدمير للبنية التحتية والحيوية، وعلى رأسها المؤسسات الطبية، وكان آخرها الهجوم على المستشفى المعمداني، الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد.
اتفقت التصريحات الأخيرة لغالبية قادة الكيان الصهيوني فى القضاء على المقاومة الفلسطينية نهائيا من خلال اجتياح بري، وذلك وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورغم استعدادات الجانب الإسرائيلي للاجتياح البري، باستدعاء ما يفوق على 300 ألف جندي احتياط، فإن غالبيتهم غير مؤهل عسكريًا، إذ أن «تل أبيب» لم تدخل معارك نظامية عسكرية منذ هزيمتها فى حرب أكتوبر 1973، واعتمادها بشكل كبير على الغطاء الجوي فى استهداف قطاع غزة، وفصائل المقاومة، التي حجمت المشروع الإسرائيلي الاستيطاني، وإن كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية رجحت أن قرار إعادة تدريب قوات الاحتياط هو من وراء تأجيل الاجتياح البري لـ قطاع غزة.
تسعى تل أبيب، فى معركتها مع فصائل المقاومة الفلسطينية من النزوح تجاه أساليب «حروب المدن» أو «حروب العصابات»، لما تمثله من صعوبات كبيرة للقوات العسكرية النظامية، ومن ثم تعمل على استهداف القادة الميدانيين المسؤولين عن المنظومة الصاروخية لفصائل المقاومة، وتدمير مخازن التسليح والمصانع العاملة فى إنتاجها، تجنبًا للتحديات التكتيكية التي تنتظرها مثل الهجمات المضادة للدبابات، والصواريخ والطائرات بدون طيار، والتحصينات والأنفاق والنقاط القوية، والقناصة.
إن تخوفات القوات الإسرائيلية من عمليات «حروب العصابات»، دفعها إلى تدريب عدد من قواتها عسكريًا على محاكاة «حروب المدن» ضد القوات غير النظامية، تحت مسمى «المركبات النارية» فى قبرص عام 2021، اعتمادًا على قوات المظلات والمدرعات تحت تغطية القوات الجوية.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنا