إن حرص المصلِّي على إقامة الصلاة على أتمِّ وجهٍ وحرصه على المسارعة لأدائها في أوَّل وقتها؛ مُعينٌ له على الخشوع في الصَّلاة والتَّدبُّر فيها؛ لأنَّ الصَّلاة في وقتها علامةٌ على محبَّة العبد لله -تعالى-.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن تغميض العينين فى الصلاة من غير سبب مكروه، أما إذا كان هذا بداعى وهو أن صاحبها لا يستطيع الخشوع فى الصلاة إلا بإغلاق عينيه ففي هذه الحالة لا حرج عليه ولا يكون إغماض العينين مكروهًا.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية إن تغميض العينين في الصلاة من مكروهات الصلاة؛ إذ لم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه فيها.
وأضافت اللجنة: "إن كان تفتيحها لا يخل بالخشوع فهو أفضل، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعًا، والقول باستحبابه في هذه الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة".