"الجارديان": معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تتفاقم مع نفاد المياه والوقود في المستشفيات

"الجارديان": معاناة الشعب الفلسطيني في غزة تتفاقم مع نفاد المياه والوقود في المستشفياتمعاناة الشعب الفلسطيني

عرب وعالم25-10-2023 | 10:03

أكد مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تتفاقم على نحو غير مسبوق مع نفاد المياه والوقود خاصة في المستشفيات مما دفع الأطباء إلى إجراء عمليات جراحية بدون مخدر واستخدام الخل للتعقيم بدلًا من المواد الطبية المطهرة.

وأشار كاتب المقال "جوليان بورجر"، إلى انهيار القطاع الصحي بالكامل في القطاع جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بداية المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الجاري، موضحًا أن الأمر الذي زاد من حدة الأزمة هو تزايد أعداد المصابين على نحو غير مسبوق والذين يحتاجون لتلقي العلاج.

ولفت المقال في هذا الصدد، إلى التصريحات الصادرة عن مسئولي قطاع الصحة في غزة فضلًا عن منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت فيها الأوضاع في غزة بأنها كارثية كما لو كانوا "يعيشون كابوسا".
وذكر المقال أن المستشفيات في قطاع غزة لا تستقبل فقط آلاف المصابين جراء القصف الإسرائيلي، ولكنها تعد كذلك ملاذًا آمنا لعشرات الآلاف من سكان غزة الذين يلوذون بها هربًا من القصف الإسرائيلي العنيف مما يعيق الأطباء عن أداء مهامهم في علاج المصابين.

وبين الإجراءات التعسفية التي تتخذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث طالبت ما يقرب من 20 مستشفى في شمال ووسط غزة بالإخلاء في الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء استحالة تنفيذ هذا القرار على الرغم من الأوضاع المأساوية التي تشهدها مستشفيات غزة في ظل نفاد الوقود والذي ألقى بظلاله السلبية على وحدات العناية المركزة وغرف إجراء العمليات الجراحية، طبقًا لما ذكره دكتور مدحت عباس المدير العام بوزراة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المسئول في وزارة الصحة الفلسطينية، وفقًا للمقال، إن الأطباء في القطاع يواجهون ضغوطًا كبيرة في ظل التزايد الرهيب لأعداد المصابين الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية مما تسبب في إصابة الأطباء بحالة من الإرهاق والإنهاك في وقت لا تتوافر فيه أبسط الأدوات الطبية اللازمة، موضحًا أن القطاع الصحي في غزة أصبح يستهلك في يوم واحد ما كان يستهلكه قبل ذلك في شهر كامل.

وتناول المقال تصريحات صادرة عن منظمة الصحة العالمية التي تشكو فيها من عدم قدرتها على توصيل المساعدات الطبية اللازمة في شمال غزة لعدم توافر الضمانات الأمنية الكافية في ظل العنف المنتشر هناك.

وفي الختام، سلط المقال الضوء على تصريحات المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة مات موريس، أمس الثلاثاء، التي قال فيها إنه من المتعارف عليه في القانون الدولي أن المستشفيات يجب أن تظل بمنأى عن أي صراع، موضحا أن غزة تشهد حاليًا موجة غير مسبوقة من التدمير والتهجير وإراقة الدماء.

#لا_للتهجير #معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2