الدكتور محمد حجازي* يكتب: أحلامى فى تسويق فائض الطاقة
الدكتور محمد حجازي* يكتب: أحلامى فى تسويق فائض الطاقة
ولأني كنت قريبا كسفير من مفاوضاتنا الهامة وتوقيعنا العقود للمحطات الثلاث في بني سويف والبرلس والعين السخنة مع شركة سيمنز بقرض ألماني بنحو ثمانية مليار يورو وقتما كنت سفيرا في برلين وأثناء زيارة السيد الرئيس لالمانيا في ٣ يونيو ٢.١٥، ومع دخول المشروع حيّز التنفيذ بعد تنفيذ المعجزة في ٢٦ شهرا بما أضاف ١٤الف ميجا وأت مرة واحدة للشبكة القومية الموحدة بما يعادل تقريبا نصف مجموع ماننتجة حاليا من كل مصادر الكهرباء.
وأملي .. وقد تولت شركات مصرية رائدة الاعمال الانشائية التأسيسية المدنية والتي أعقبها تركيب التوربينات العملاقة الثلاث لمحطات سيمنز المتعاقد عليها ليكتمل المشروع وتحتفي به مصر منذ ايّام ويكرم الرئيس السيسى، ورئيس شركة سيمنز جو كيسر، كل من ساهموا بالمشروع، كان لي شرف أني تلقيت بعد التوقيع مباشرة خطابا من جو كيسر يشكر لي دوري في تذليل ماعترض المشروع والمفاوضات من صعاب حتي ايّام قبل التوقيع - أرسلته مرفقا بكتابي للسيد الوزير وزيلته بكلمات منوها فيها إلي الأدوار التي يقوم بها سفراء مصر لتحقيق أهداف الوطن-.
والآن.. مقترحي هو :
ان تصيغ الدولة معا بأجهزتها ومع شركاتنا الهندسية الرائدة المنفذة للأعمال المدنية " أوراسكوم والسويدي والمقاولون وجهاز المشروعات" ، للشق المدني مع "سيمنز" للشق الميكانيكي اَي المعدات، ونحن وسيمنز وبإدارة مشتركة وبسواعد مهندسينا ومتدربينا، نصيغ مشروع مصري في ملف نعرضه إقليميا ودوليا ونسوق له بمكوناته وتمويله، بانشاءاته وتركيباته، وإدارته ، بل وبمدة بغازه الطبيعي المصري ( من أدوات تعزيز الاستفادة من الاكتشافات الرئدة بشرق المتوسط) - وهذا متغير إضافي.
والمشروع المصري ( الألماني) يمكن أن يسوق إقليميا وعالميا، فنحن سنشهد قريبا جدا بدء جهود إعادة الإعمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن، ونقدمه للأشقاء في لبنان.
وملف المشروع المصري الكهربائي الشامل سيحظي بدعم ومساندة قطاعنا المصرفي وكذلك بنك الإعمار الأوروبي ضمن مبادرتة المدن الخضراء، أو بنك التعمير الألماني، أو كونسورتيوم مع الشقيقة الإمارات أو غيرها.
والمشروع المتكامل إنشائيا وهندسيا وإداريا وغازيا وماليا، تقدمه الحكومة المصرية للبنان ولنا باع المشاركة في قطاعها الكهربائي ونحظي بثقة مسؤليها.
والعراق الشقيق الفاتح أبوابة وقلبه الآن لمصر، والعائد سيكون هائلا، أو لنبدأ بشركة مشتركة تؤسس منذ الآن محليا في كل تلك العواصم لتتقدم بمشروعنا الرائد.
ماقصدته أن نحول إنجازنا هذا وتجربتنا الفريدة لملف ولمنتج نسوق له ونملك كل أدواته، وعناصره، ولدي بلداننا احتياج أصيل له، ونطرحه كصفقة شاملة بعيدا عن البيروقراطية التي أهدرت قدرات تلك الدول، ونصل به حتي الهند التي يعاني اقتصادها من عجز في ميزان الطاقة، واحتياج هائل للكهرباء، الإنجاز المصري يجب أن نتخطي به الحدود لبيعه كنموذج غير مسبوق، وحلم يمكن أن نحققه في وقت قياسي للأشقاء، والشركاء، وتصبح " الشركة المصرية الدولية للكهرباء عبر الحدود " حقيقية للعيان ومصدر دخل هائل للبلاد وشركاتنا، وأساس المقترح وهدفه تحويل الإنجاز لمنتج يباع، ويدر دخل هائل.
وأريد أن أضرب مثلا - للتسويق والابتكار - فى الآتى:
خلال عملي سفيرا في الاْردن مطلع عام ألفين، حضر وفد أطباء مميز متخصص في زراعات الكبد من مستشفي وادي النيل، و نقلوا خلال عملياتهم، ودربوا الأطباء هناك، ولفترة بمجمع الحسين الطبي وهو صرح أردني متميز علي عمليات زراعة الكبد وتقنياتها وكانت جديدة وصعبة، وبعد مدة زمنية وجيزة كانت جراحة زراعة الكبد في مجمع الحسين بالأردن يروج لها بدول الخليج، وهنا التسويق للمنتج فمرحبا بالتميز والإنجاز الطبي، ومرحبتين بتسويق المنتج تجاريا.
...........................................
* السفير الدكتور محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق