قالت وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، إن الحكومة المصرية تلقت إشادات عدة من المشاركين ب المنتدى الحضري العالمي (المتحدثون – المشاركون) باستضافة ما يزيد على 40 ألف مشارك فعلي وافتراضي من 182 دولة من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة تحديات تعاني منها جميع مدن العالم.
جاء ذلك خلال استعراض وزيرة التنمية المحلية، أهم مخرجات ونتائج استضافة محافظة الإسكندرية ليوم المدن العالمي في 31 أكتوبرالماضي وكذا المنتدى الحضري العالمي بمحافظة القاهرة في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، تحت رعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم /الثلاثاء/، برئاسة رئيس المجلس الدكتور حنفى جبالي، وبحضور وكيلي المجلس ورؤساء اللجان النوعية.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية: إن خلال شهر نوفمبر الماضي "تشرفنا باستضافة اثنين من أهم الأحداث المتعلقة بالتنمية الحضرية على أجندة الأمم المتحدة".
وتابعت: الحكومة المصرية حققت إنجازا كبيرا على أرض محافظة القاهرة، وهو استضافة الدورة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي خلال الأسبوع الأول من نوفمبر 2024 تحت شعار "الكل يبدأ محلياً: من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، والذي اعتبرته الأمم المتحدة النسخة الأفضل للمنتدى من حيث التنظيم اللوجيستي والمحتوي الفني والموضوعي.
ولفتت "عوض" إلى أن الفعاليات ساهمت قبل المنتدى بمدينة القاهرة في تحقيق عوائد استثمارية أكبر للمدينة خلال أسبوع القاهرة الحضري، فضلاً عن المشروع التجريبي في حديقة الأسمرات، كجزء من إرث المنتدى للمدينة.
وأكدت الوزيرة، نجاح مصر خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي وما سبقها من فعاليات في التأكيد على التزامنا بتمكين المجتمعات المحلية في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، كما سعت الحكومة إلى تحويل الطموحات المشتركة إلى واقع ووضع حلول عملية لقضايا التحضر المستدام.. من خلال ما يزيد على (744) فعالية سواء من الأحداث الجانبية أو المعرض الحضري.
وأشارت إلى أننا أطلقنا خلال أعمال المنتدى مبادرة للامركزية وتطوير الإدارة المحلية؛ وكذا المرحلة الأولى من مبادرة "المدن المستدامة- وهو أطلس المدن المصرية: حالة الاستدامة وتأثير تغـير المناخ"، والتي تمثل خطوة ريادية نحو تحقيق الأجندة الحضرية الجديدة، في مواجهة تحديات التغير المناخي.. وكذا تحديات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
كما أضافت وزيرة التنمية المحلية: "أننا خلصنا إلى نتائج وتوصيات مهمة تم الإعلان عنها في (بيان القاهرة التنمية الحضرية المستدامة) تتعلق جميعها بتعزيز التخطيط الحضري المستدام، التركيز على العدالة الاجتماعية والإدماج، تعزيز التعاون الدولي والمحلي، والابتكار في الحلول الحضرية.. وحشد آليات التمويل المبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة، وتعزيز شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية الدولية".
في السياق.. أوضحت الوزيرة، أن فعالية "يوم المدن العالمي"، والتي استضافتها هذا العام مدينة الإسكندرية العريقة، أسفرت عن طرح أساليب ومبادرات مبتكرة تسعى إلى استغلال آليات التمويل المختلط لدعم التنمية المستدامة، فضلاً عن نجاحنا في طرح وجهات نظر ممثلي القطاع الخاص حول آليات الحوافز التي يمكن أن تشجع على الاستثمار في مشروعات تهدف إلى تعزيز المرونة المناخية لاسيما في مدينة الإسكندرية.. والتركيز على التحديات، بل أيضاً على فرص التعاون من أجل مستقبل حضري أكثر مرونة، بالإضافة إلى ما شهدناه من مشاركة واسعة من الشباب الذين قدموا رؤى وحلولًا مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي في المدن.
كما أكدت أن وزارة التنمية المحلية على أتم استعداد على استمرار التنسيق بين الحكومة ومجلس النواب؛ للإسراع بإصدار قانون الإدارة المحلية الجديد ولائحته التنفيذية لتوضيح اختصاصات المستويات المحلية المختلفة، فضلاً عن تنفيذ جميع توصيات مجلس النواب في جميع مجالات عمل الوزارة، والتي من شأنها الإسراع بمستهدفات التنمية على أرض المحافظات.
وأعربت وزيرة التنمية المحلية، عن حرصها على مواصلة العمل الدؤوب لتحقيق برنامج الحكومة لتعزيز التنمية المحلية العادلة والمتوازنة، ووجهت الشكر للنواب على دعمهم ومتابعتهم لجهود الوزارة، قائلة "نحن ملتزمون بتطبيق استراتيجيات تتماشى مع رؤية مصر، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة تُعزز من جودة الحياة وتفتح آفاقًا جديدة للمواطنين في جميع المحافظات".