قال المراسل وعميد المحررين العسكرين، الكاتب الصحفي عبده مباشر، بدأت عملي كمحرر عسكري من خلال التخطيط لعمل شيئين؛ الشيء الأول هو أن أزور الجبهة وألتقي بالقادة وأسمع منهم، الشيء الثاني هو أنني تحدثت مع الشهيد إبراهيم الرفاعي رحمه الله.
وتابع: في زيارتي للجبهة قابلت القاة قائد قائد، حيث ذهبت بسيارة الأخبار، حيث كنت ما زلت في جريدة الأخبار، وكنت أسير بها بهدوء، و كان معي الدكتور صلاح قبضايا، وفاروق الطويل من مجلة آخر ساعة، ذهبنا إلى الجبهة حتى نسمع حقيقة ما جرى في 1967 على ألسنة القادة، وبينما كنا في القنطرة حدثت معركة رأس العش، حيث كانت فاتحة المعارك في 1 يوليو، وكانت معركة في غاية الجمال عندما تابعناها ونرى كيفية تعامل أفراد الصاعقة مع الموقف بمنتهى الصلابة والجسارة ".
وأشار إلى أن الطريق في شرق القناة عبارة عن أرض طينية موحلة وأرض صعبة للمكوث بها حيث كانت تنشع بالمياه، لكن أفراد الصاعقة كانت تستقر هناك وتقيم مواقعها ولا يشتكوا، رغم الظروف الصعبة جدًا، وعندما كانت هناك سرية دبابات تتقدم لم يفروا ولم يهربوا على الرغم من أن صوت الدبابة المتقدمة كان مخيفًا لكنها لم تخيفهم، ووقفوا وضربوا الدبابة الأولى والدبابة الثانية والثالثة ، ومن ثم شموا رائحة الانتصار فانتعشوا وانتعش الجنود المتواجدون في الغرب وعدوا للمشاركة معهم وينقلون ذخائر زيادة، وهو ما يعكس مدى الصورة المبهرة، حيث كشفت هذه المعركة العظيمة صلابة المقاتل المصري الذي لم نكن نضعها في الاعتبار.