نجحت مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي فى إدارة أزمة غزة بكل اقتدار بدءًا من التحرك فى كل الاتجاهات من اتصالات تليفونية ودبلوماسية مع أطراف مؤثرة لاحتواء الأزمة، وعقد مؤتمر قمة القاهرة للسلام وغيرها من التحركات وصولاً إلى الموقف المصرى الحاسم بأنه لا تهاون مع الأمن القومى.. والرد بالمثل على أي اعتداءات أو تصرفات غير مسئولة.
هذا التحرك المصرى زاد من شعبية الرئيس السيسي كزعيم، جعل الشعب يلتف حوله ليكون هذا التأييد هو التأييد الشعبى الثانى له بعد 30 يونيو 2013 للخلاص من الإخوان.
هذا التحرك المصرى.. وهذا الموقف الحازم يحافظ على المكتسبات، التى حققها نصر أكتوبر الأسطورى بالحفاظ على سيناء.. بل ربما يعتبر هذا الموقف المصرى انتصارًا آخر لمصر ويكون أكتوبر 2023 مكملاً لأكتوبر 1973.
إسرائيل تعرف حجم وقوة مصر وجيشها.. و"جربت" هذا فى أكتوبر 1973.. وتبقى فتحت على نفسها أبواب جهنم إذا لم تتعقل وترى بحل إقامة الدولتين.
وإذا استمرت فى التمسك بتصفية القضية الفلسطينية على حساب سيادة دولة أخرى فإنها تكون "بتلعب بالنار".. وعليها أن تتحمل تبعات عملها ومخاطر أفعالها، إذا لم تكف عن هذه التصرفات المخالفة للأعراف والقوانين الدولية.
ما يجب أن تعرفه إسرائيل أيضًا أن مصر لن تفرط فى شبر واحد من أراضيها ولن تفرط فى سيناء الذى استشهد من أجل استردادها آلاف الشباب المصرى.. وأن فكرة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى على حساب أرض دولة أخرى فكرة مرفوضة.
عمومًا.. نحن فى مصر كعادتنا نبدأ بالسلام دائمًا.. ولا نغلب لغة القوة إلا إذا غلقت كل الأبواب.. وعلى إسرائيل أن تتقى "شر الحليم إذا غضب".. وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.