كارثة غزة كشفت الوجه القبيح لدول كثيرة.. بلطجة كبار العالم

كارثة غزة كشفت الوجه القبيح لدول كثيرة.. بلطجة كبار العالمأحمد النومي

الرأى29-10-2023 | 15:17

حمم الدماء التى تسيل فى مدينة الأنبياء كشفت عورات الغرب وأسطوناتهم المشروخة دوما عن القيم الإنسانية، فلم يهتز لقادة الغرب جفن وهم يرون مشاهد من يوم القيامة يشنها الاحتلال الإسرائيلى لا تفرق بين بشر ولا حجر، فالبربرية متأصلة فى عقولهم والهمجية عنوان سلوكياتهم.

الدول الكبرى مارست بلطجة علنية على الجميع ورفضت إدانة العدوان الوحشى، وعرقلة قرارات تطالب بهدنة لوقف بحور الدماء جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وللأسف قادة الغرب اخذوا موقف الانبطاح لدولة الكيان الصهيونى وهرولوا إلى «تل أبيب» والتى تحولت إلى حائط مبكى يتباكون فيها على دمار ينتظر صنيعتهم وعشيقتهم «اسرائيل» العاشقة لدماء العرب، ويلعنون المقاومة الفلسطينية ويصفونها«بالإرهابية».

سياسة فرض العضلات في مشهد حرب غزة، كان جليا بإرسال حاملات طائرات وبوارج حربية، وتهديد من يتدخل فى الصراع بالويل العظيم.

كشفت حرب غزة عن اختطاف مجموعة من البلطجية الملقبين «زورا» بدول القرار الدولي فى مجلس الأمن، الذي تحول إلى مجرد مطية صهيونية، وتحولت قرارات المجلس إلى مجرد حبر على ورق، فإسرائيل فوق القانون، وحمايتها واجب أخلاقى ودينى فى معتقدات الساسة الغربيين، وما يجرى فى غزة هو حرب دينية هكذا يعتقدون، الأمر الذى يفتح الباب أمام حتمية تغير قواعد اللعبة فى مجلس الأمن والتخلص من مسخرة الفيتو الجائر.

الفجر الغربى تجاوز مداه عندما اعترض على مشروع قرارين بمجلس الأمن من «البرازيل وروسيا» لوقف إطلاق النار من أجل هدنة إنسانية، وبلغت الوقاحة الأمريكية مداها بمقترح مشروع يدين المقاومة ويعطى لإسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها.

«دعشنة المقاومة» ورفع شعار «حقها» كانا بمثابة أوركسترا عزفت عليه الدول الكبرى اللحن الجنائزي، فأمن إسرائيل قبل كل شىء، والدم الغربى أغلى من الدم العربى، فى فضح لبربريتهم وكذب مدنيتهم وزيف ديمقراطيتهم، ووصل الأمر إلى حظر التظاهرات فى عواصم غربية تعاطفا مع الدماء الفلسطينية، وكأنها تشجيع على إشعال «هولو كست جديد» فى الشرق الأوسط.

لم يسلم «جوتيريش» الأمين العام للأمم المتحدة من بلطجة إسرائيل لمجرد أنه نطق بالحق المبين، مؤكدا أن «الشعب الفلسطيني خضع 56 عاما للاحتلال الخانق»، مشددا على أهمية الإقرار بأن «هجمات حماس لم تأت من فراغ، وأن أي طرف في الصراع المسلّح ليس فوق هذا القانون.

المظاهرات التي شهدتها عواصم الغرب أسقطت ورقة التوت وفضحت براجماتية السياسة الغربية، وأثبتت أن الضمير الإنسانى ينبض فى قلوب الشعوب ومات فى عقول الساسة.

جرائم الحرب التى شنتها قوات الاحتلال تطرح سؤالا عن مصير هذه الجرائم وهل تفلت إسرائيل بجرائمها من عدالة المحكمة الجنائية الدولية.

المنصات الإلكترونية والمنظمات الحقوقية أصيبت بالحول السياسى ورفضت إدانة الوحشية الإسرائيلية كونها ذراعًا ضمن مخطط التخريب فى العالم.

السطور القادمة تكشف مخططات الكبار لقيادة العالم إلى الهاوية..

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2