بالرغم من مرور 50 عاما على حرب أكتوبر، إلا أنه محفور فى ذاكرتنا هذا النصر العظيم، فلم تكن حربا عابرة فى تاريخ العسكرية المصرية، بل نصرًا مليئًا بالبطولات، وحدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع؛ وقد أكدت الدكتورة "منة الله إبراهيم"، استشارى نفسي، أن هناك دروسا عديدة، مستفادة من انتصارات حرب أكتوبر، نتعلم منها أسس الصمود النفسى؛ لمواجهة ضغوط الحياة، ووضع خطط حقيقية وواقعية، واتخاذ بعض الخطوات لمتابعة ذلك، والثقة فى القدرات الخاصة بنا ونقاط القوة، وتعزيز مهارة حل المشاكل، وتعزيز مهارات التواصل، والتحكم فى المشاعر القوية وإدارة الدوافع؛ فنجد من أروع الدروس المستفادة من حرب أكتوبر هى فن التحدى والاستجابة، وضرورة الوعى بحدود قدراتنا، وتحديد الأهداف بالبحث عن طريق الأمل.
إن آثار هزيمة حرب 67 كانت بمثابة المعالجة النفسية، وسببا للصمود النفسى للمصريين، فتم غرس الثقة فى نفوس الجنود، بينهم وبين القادة من أجل التغلب على الطاقة السلبية، التي تبث فيهم أي شعور بإمكانية الهزيمة، والتغلب على كل الصعاب من أجل تحقيق النصر وتحطيم أسطورة العدو الذي يدعي كذبا أنه لا يقهر.
كانت الحرب النفسية لا تقل أهمية عن معركة المعدات العسكرية فى حرب أكتوبر.. ولا ننسى فضل الحرب النفسية المضادة، كالتضليل الإعلامي، وحرب الأفكار، والتلاعب النفسي، والحرب الأيديولوجية.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا