تقوم البحيرة بزيادة الاهتمام بزراعة بنجر السكر وذلك بناء على تعليمات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتورة نهال بلبع، نائب محافظ البحيرة، بضرورة الاهتمام بمحصول بنجر السكر فى محافظة البحيرة للمساهمة فى سد الفجوة الخاصة بالسكر.
أكد المهندس موفق محمود سارى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أنه تم زراعة 27160 فدانا حتى الآن من محصول بنجر السكر، علما بأن المحصول يتم زراعته على ثلاثة عروات متتالية ولم يتم الانتهاء من موسم الزراعة حتى الآن، والحالة العامة للنباتات بحاله جيدة ولا يوجد أى ظواهر غريبة على النباتات أو إصابات فطرية أو حشرية مؤثرة.
وأشار إلى أن المديرية بالتعاون مع مجلس المحاصيل السكريه تبدأ موسم البنجر قبل مواعيد الزراعة بالتواجد بين المزارعين لحثهم على زراعة المحصول كما هو الحال فى جميع المحاصيل الاقتصادية، و يتميز محصول البنجر بأنه محصول تعاقدى اى أن المزارع يحدد الشركة التى يتعاقد معها ويكون على علم بسعر الطن المورد قبل الزراعة، كما يتم التنسيق الدائم مع شركات إنتاج السكر التى يتعاقد معها المزارعون داخل المحافظة، وذلك للحل الفورى لأى مشكلة متعلقة بالمحصول.
وأكد" وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة" أهمية محصول بنجر السكر باعتباره محصولا اقتصاديا واستراتيجيا مهما جدا لإنتاج السكر، مضيفا أن نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهى مخروطية الشكل بيضاء اللون ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75 % ماء ، 20 % مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16 % سكروز ، 4 % مواد غير سكرية عبارة عن مواد نتروجينية وأملاح معدنية.
ووجه " المهندس موفق سارى، وكيل الوزارة "، إدارة الشئون الزراعية برئاسة الدكتور ناجح عبد المنعم مدير الإدارة ، بضرورة تكثيف المرور على المساحات المنزرعة بمحصول بنجر السكر، من خلال لجان المرور على المحصول بالتنسيق بين قسم المحاصيل السكرية برئاسة المهندس محمد غازى و مسئولى المحاصيل السكرية بالمراكز ومندوبى الشركات ، حيث قامت بالمرور على بعض المساحات وتلاحظ أن الكثافة النباتيه جيده ، و قاموا بشرح العمليات الزراعية للمزارعين، وتم التنبيه عليهم بعدم الإسراف فى عمليات الرى والأسمدة وعدم التعطيش فى الفترات الحرجة لعمر النبات مع ضرورة عدم التأخير فى إضافة السماد ، وكذلك التنبيه باستخدام المبيدات الموصى بها لمكافحة مرض التبقع السركبوري ودودة ورق القطن مع ضرورة المرور المستمر على الحقل وفحص النباتات باستمرار حتى لا تزيد الإصابة، كما تم التنبيه بتوخى الحذر من دودة الحشد الخريفية والتعامل معها فى حالة وجود أى نباتات مصابه، مع التنبيه بضرورة التزام المزارعين بأهم التوصيات الفنية للوصول إلى أعلى إنتاجية و بالتالى تحقيق أعلى عائد.
وأشار المهندس محمود عبد المجيد هليل، مدير عام الزراعة ب البحيرة ، إلى أنه قد تم التعاقد على المساحة المنزرعة بمحصول بنجر السكر، التى بلغت مساحتها حتى اليوم 27160.5 فدان ففى العروة الأولى تم زراعة 10943 فدانا، والعروة الثانية تم زراعة 10065 فدانا، و العروة الثالثة تم زراعة 6153 فدانا ولا تزال الزراعة مستمرة لاستكمال ما تم التعاقد عليه مع الشركات بإجمالى 28902.5 فدان، ونظرا لأهمية المحصول يقوم مجلس المحاصيل السكرية بعقد دورات بصفة مستمرة لمزارعى ومهندسى بنجر السكر بالبحيرة، حيث إن خطة مجلس المحاصيل السكرية بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية بوزارة الزراعة وشركات السكر والمزارعين، تهدف إلى النهوض بإنتاجية المحصول وكذلك دعم المزارعين فى مرحلة التجهيز للزراعة وتحمل 50% من تكاليف التسوية والحرث، والتخطيط مما يقلل من تكاليف الإنتاج ويزيد عائد المزارع. مع أهمية التنسيق مع مسئولى جهاز تحسين الاراضى والزراعة الأولية لوصول الخدمة بالشكل النموذجى.
وأكد " المدير العام " أن محصول البنجر يتميز بتحمله للزراعة فى أنواع من التربة لا تجود بها زراعة القمح، وهو المحصول الاستراتيجى الأهم فى الموسم الشتوى وبالتالى فهو يزرع فى أراضى لا تجود زراعة القمح بها، وتنتشر زراعته في جميع أنواع الأراضي بالوجه البحري ومصر الوسطى، لافتًا إلى أنه قد نجحت زراعته في محافظات مصر العليا أيضًا، حيث إن محصول بنجر السكر يتحمل الظروف المناخية المختلفة والأراضي الضعيفة والملحية والقلوية والجيرية.