أكد مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية ورئيس الجمعية المصرية الطبية لأمراض الصدر والتدرن الدكتور عوض تاج الدين أن مدينة الدواء المصرية تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث قام بافتتاحها، نظرا لما تمثله من ذراع أمن قومي للدولة المصرية.
جاء ذلك على هامش مؤتمر الجمعية المصرية الطبية لأمراض الصدر والتدرن، اليوم الاثنين، برئاسة الدكتور عوض تاج الدين، تحت عنوان "الدروس المستفادة والتقدم في مجال تخصص الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي والرعاية المركزة لأمراض الصدر في جمهورية مصر العربية"، بحضور 1500 طبيب، وعدد كبير من أساتذة الأمراض الصدرية من جميع أنحاء العالم، حيث ناقش المؤتمر على مدار أربعة أيام أحدث وسائل التشخيص والعلاج لأمراض الجهاز التنفسى، وأورام الرئة، وأهمية الكشف المبكر لتلك الأمراض، وخاصة أورام الرئة لتجنب الأثار الجانبية الخطيرة.
ونوه تاج الدين بإنتاج مدينة الدواء للأدوية المهمة التي تستخدم في علاج التهابات الجهاز التنفسى والأمراض المزمنة، مثل أمراض السكر والضغط والقلب والمحاليل الطبية التي تستخدم في المستشفيات، فضلا عن قيامها بالتعاون مع بعض الشركات العالمية للتصنيع المشترك وتوطين بعض الأدوية الحديثة.
وقال "إن الإدارة الحكيمة للرئيس السيسي مع الحكومة والجهات المعنية أدت إلى عبور أزمة كورونا وما بعدها، حيث دعم سيادته المنظومة، وتم توفير الإمكانات المادية وتجهيز المستشفيات وتوفير الأدوية والمستلزمات والأوكسجين، مما كان له أثر كبير في نجاح إدارة الأزمة"، لافتا إلى أن السنوات الأربع الماضية شهدت أداءً رائعا على كل المستويات في أزمة كورونا.
وأوضح أن المؤتمر ناقش الاتجاهات الحديثة في مجال الأمراض الصدرية، سواء الالتهابات التنفسية أو الفيروسية أو البكتيرية، ووسائل التشخيص الجديدة، كما تم إطلاق الاستراتيجية القومية المصرية لعلاج التهابات الجهاز التنفسى، والتي شاركت فيها وزارة الصحة والقوات المسلحة والشرطة وأساتذة الجامعات، وخرجت استراتيجية قوية لتوفير بروتوكول موحد لعلاج الأمراض الصدرية في مصر، مضيفا أن الدور المهم مازال للفحص الإكلينيكي للمريض، واختبارات وظائف التنفس وكل أنواع الفحص بالأشعة.
وعن المبادرات الرئاسية، كشف الدكتور عوض تاج الدين أنها شملت مجموعة من الأورام الأكثر انتشارا في مصر، ومن بينها أورام الجهاز، كما ناقش المؤتمر كيفية التشخيص الإكلينيكي والوسائل الأخرى المساعدة، ومن ضمنها منظار الشعب الهوائية.
ومن جهته، قال رئيس مدينة الدواء المصرية "جيبتو فارما" الدكتور عمرو ممدوح "إن مشاركة المدينة جاءت في إطار عقد ندوة مهمة عن طرحها المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي، وبروتوكولات تعاون مدينة الدواء مع الجهات العلمية لما يعود بالنفع على المريض المصري الذي هو محور اهتمام الدولة والقياده السياسية".
وأضاف أنه منذ أفتتاح الرئيس السيسى في بداية شهر أبريل 2021 مدينة الدواء المصرية، بدأ العمل لتطبيق أهداف المدينة بشكل فعال، وهو تمكين المريض المصري من الحصول على دواء آمن وفعال وبجودة عالية، مشيرا إلى أنه خلال المرحلة الأولي من إنتاجنا كان التركيز على تلبية احتياجات القطاع الصحي الحكومي بالدولة، ثم بدأت المرحلة الثانية، والمتمثلة في طرح منتجاتنا للقطاع الخاص والتصدير.
وأوضح أن اهتمام مدينة الدواء تركز في عقد اتفاقات تعاون وتصنيع مشترك ونقل التكنولوجيا مع شركات عالمية، بهدف جعل مدينة الدواء مركزا إقليميا وتقديم منتجات عالية الجودة للمواطن المصرى، لافتا إلى أن المدينة تم إنشاؤها لتكون أحد أذرع الدولة لإنتاج الدواء والمساهمة في تحقق الأمن الدوائي بجانب الصناعة الوطنية، وبالفعل تمتلك مصنعا على مساحة 180 ألف متر، وتحتوي على مناطق إنتاجية لكثير من الأشكال الصيدلية، وميكنة متطورة تعمل طبقا لأحدث معايير الجودة العالمية.