قالت الدكتورة يمن الحماقى، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، أن أضرار الهجوم الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة، لن يطل على الطرفين فقط، بل يؤثر على المشهد الاقتصادي العالمي، من حيث فرص الاستثمار، بالإضافة إلى حركة السياحة أكبر مصادر الدخل في الدول، بجانب ارتفاع سعر الفائدة.
وأضافت في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: "والخاسر الأكبر في تلك المعركة هي المنطقة العربية بوجه عام، ومصر بوجه خاص؛ لأنها تعاني الآن من مشكلة ارتفاع سعر الصرف، جراء هذه الأزمة، فمنذ اندلاعاها وجدنا ارتفاع جنوني للدولار بسوق السوداء، نظرًا للإقبال الشديد، خوفًا من تداعيات الأزمة".
وتابعت: "وبالنسبة لإسرائيل لن يعاني اقتصادها من هذه المعركة بشكل كبير؛ بسبب المعونات الأمريكية له، فقامت أمريكا بإرسال 14 مليار دولار مساعدة لهم، فهما حدث لن تشعر بالضيق الاقتصادي مثل الطرف الفلسطيني والمنطقة؛ لأن سيتم تعويض خسائرها عن طريق دعم أمريكا".
وأشارت إلى أن حديث الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن القضية الفلسطينية، حينما قال أن 99% من أوراق اللعبة في يد أمريكا، مؤكدة أن الوقت الراهن يؤكد ما قاله، فالكونجرس ومجلس النواب الأمريكي داعمين لإسرائيل قلبًا وقالبًا"
وعن قيام بعض الأشخاص بمقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، قالت: "فكرة مقاطعة المنتجات ليست صحيحة كما يعتقد البعض؛ فهي تسبب في تعطيل الاقتصاد المحلي؛ لأن هذه الشركات الأجنبية لها عقود مع المنتجين المحليين، أذن الشركات الموجودة بمصر هي شركات مصرية بعلامة تجارية دولية، ورأس مالها محلي، مجرد عقد للحصول على "العلامة التجارية الدولية" ورأس المال والعمالة تكون محلية".
وأضافت: "فالمقاطعة تعني تسريح عمالة محلية، وبالتالي تزداد البطالة، ويخسر رأس المال المحلي، مشيرة إلى أن فكرة البحث عن بدائل ليست رديئة؛ لأنها تعمل على توسيع نطاق معرفة المستهلك بكافة السلع والمنتجات الموجودة؛ لكن المقاطعة ليست في صالح الدولة ولا المواطنين".
#لا_للتهجير#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية