يعاني الأطفال من الحزن بشكل أكثر شيوعًا مما يعتقد معظمنا. وكشفت إحدى الدراسات في اسكتلندا أنه بحلول سن العاشرة، أبلغ حوالى 62٪ من الأطفال عن حزنهم بسبب وفاة أحد أفراد الأسرة، عادة ما يكون أحد الوالدين أو الأشقاء أو الأجداد أو أي شخص آخر مقرب.
مما لاشك فيه أن الحديث عن الموت والحزن خصوصا مع الأطفال من اصعب الأمور، لأن غريزتنا لحماية الأطفال من الحقائق القاسية تعني أننا قد نتجنب هذه المواضيع تمامًا، ولكن اكتشف الباحثون أن الأطفال لديهم الكثير من الأسئلة حول الموت والحزن.
وأظهرت الأبحاث في المملكة المتحدة أن واحدًا من كل 20 مراهقًا قد تعرض لوفاة والديه بحلول سن 25 عامًا، كان ما يصل إلى 8٪ من الأطفال والشباب في دراسة أمريكية قد فقدوا أخًا.
وقد قام الباحثون بتحليل أسئلة حول الموت والحزن من أكثر من 200 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 سنة. لقد عانوا من وفاة أحد الوالدين أو الأشقاء أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة (مثل العم أو الجدة) في الأشهر 4 إلى 5 سنوات الماضية، ووجدوا أن العديد من أسئلة الأطفال كانت معقدة. وقمنا بتجميع أسئلتهم في خمسة مواضيع.
١- لماذا وكيف يموت الناس؟! حيث كان السؤال الأكثر شيوعًا هو أسباب وعمليات الوفاة.
٢- التحكم في الحزن عكست هذه الأسئلة جهود الأطفال لفهم الموت وتجاربهم الاجتماعية والعاطفية اللاحقة.
٣- التدخل البشري، وكانت هذه الأسئلة حول تقنيات محددة تساهم في منع الوفاة ومساعدة الأشخاص الذين يموتون حيث أرادوا معرفة كيفية منع الوفيات المستقبلية في أسرهم.
٤- معنى الحياة والموت واستحوذت هذه الأسئلة على مخاوف الأطفال الوجودية بشأن الغرض من الحياة ولماذا يموت الناس.
٥- بعد الموت تضمن نوع السؤال الأخير الأسئلة المتعلقة بشخص ما بعد وفاته.