٢٧ يوم صمود.. من القاهرة ننصر أهل غزة

٢٧ يوم صمود.. من القاهرة ننصر أهل غزةأهل غزة

عرب وعالم3-11-2023 | 14:06

تكثف مصر من اتصالاتها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة منذ 27 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك فى إطار التأكيد الدائم للرئيس عبد الفتاح السيسى على ضرورة العمل بجد فى إدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى، وسط ما يشهده القطاع من حصار كامل وتجويع وتدمير لمنازل ومنشآت طبية.

وحذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة التصعيد الحالي في قطاع غزة، مشدداً على أن مصر «لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف».

وأكد السيسي أن بلاده «تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية»، مشيراً في تصريحات (الثلاثاء) إلى أن مصر «تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وقال الرئيس المصري إن «مصر تؤكد أن (السلام العادل والشامل)، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني». مضيفاً أن «مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية».

وأعرب السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية «عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية». وبشأن جهود بلاده لتحقيق التهدئة، قال الرئيس المصري إننا «نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين».

وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من نزوج جماعي فلسطيني نحو الحدود المصرية مع قطاع غزة، شدد الرئيس السيسي على أنه «لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، وأن الشعب المصري يجب أن يكون واعيًا بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديد».

وتفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، معبر رفح، وأكد أن مصر ضد أى استهداف للمدنيين من أى جانب، وضد سقوط أى ضحايا من المدنيين الأبرياء.

وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفى من أمام معبر رفح: "مع هذه الأزمة غير المسبوقة فى قطاع غزة ندعو العالم أن يدين سقوط الضحايا من كل جانب، فلا يوجد أفضلية أو ميزة لجانب على جانب آخر.. نحن ضد سياسة العقاب الجماعى ضد سكان غزة.

تابع رئيس الوزراء: "من أول لحظة مصر تتحرك على كل المستويات بدءا من القيادة السياسية وكل أجهزة الدولة تعمل على حل هذه الازمة الإنسانية غير المسبوقة التى يتعرض لها سكان القطاع الأبرياء من حجم دمار وضحايا كثر.

أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا بحل الدولتين، ولن يكون هناك استقرار فى المنطقة دون هذا الحل.

أضاف رئيس الوزراء، أن مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية سواء على حسابها أو الآخرين، وندعو العالم إلى تبنى حل عادل وشامل يضمن الاستقرار وعدم تكرار هذه الازمة الإنسانية.

وأكد مدبولى أن مصر تحملت عبء القضية الفلسطينية على مدار عقود وعقود، ومنذ 1948 ولا نباهى بذلك لكنه الواقع، مشيرا إلى مصر ساهمت بعشرات آلاف الشهداء فى الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وجه مدبولى، الشكر والتقدير لقيادات المجتمع المدنى داخل وخارج مصر وكل الحكومات التى كانت حريصة على تقديم مساعدات لقطاع غزة.

قال رئيس مجلس الوزراء، إن التحالف الوطنى للعمل الأهلى والهلال الأحمر وحياة كريمة وجمعية أبناء سيناء وكل مؤسسات المجتمع المصرى هدفها المساعدة فى حل الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة، مشددا على حرص مصر على تقديم كل هذه المساعدات لأهالينا فى غزة.

تابع رئيس الوزراء: "المتطوعين والقطاع المدنى الوطنى والدولى بايتين على مدار 24 ساعة بهدف توصيل المساعدات لأهالينا فى غزة".


وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، عن إرتفاع العدوان الصهيوني على غزة إلى 9227 شهيدا منذ 7 أكتوبر.

وحسب بيانات الوزارة، ارتفع عدد شهداء غزة إلى 9227، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء. فيما ارتفع عدد المصابين إلى 23516.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 198 شهيدا.

وناشدت الوزارة، كل الأطراف توفير ممر آمن لدخول الوقود والمساعدات إلى قطاع غزة.


وسلمت جمعية الهلال الأحمر المصري، الدفعة العاشرة من المساعدات الإنسانية العاجلة للجانب الفلسطيني عبر معبر رفح البري، حيث استلمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني 55 شاحنة من المساعدات.

ياتي ذلك في إطار دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتخفيف وطأة الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي، وذلك بعد شن المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى والتي وصفتها إسرائيل بالمأساة الأكبر في تاريخها.

وفي السياق نفسه، شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، توقيع بروتوكول تعاون بين الهلال الأحمر المصري والمؤسسة الملكية البحرينية للأعمال الإنسانية، والذي يهدف إلى التعاون من أجل مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تقدم المؤسسة الملكية البحرينية للأعمال الإنسانية دعمًا ماديًا يقدر بخمسين مليون جنيه لشراء مواد إغاثية وطبية للأشقاء الفلسطينيين لشحنها لقطاع غزة، على أن تقوم جمعية الهلال الأحمر المصري بالمساعدة في شراء وتوريد المواد الإغاثية ومواد المساعدات المطلوبة من السوق المصري وشحنها وإدخالها إلى قطاع غزة.

ودعت وزارة الخارجية المصرية، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات لقطاع غزة، إلى إيصال تلك المساعدات لمطار العريش الدولي، مؤكدة أن معبر رفح مع القطاع ما زال مفتوحاً، وفق ما أفادت به وكالة «أنباء العالم العربي».

وذكرت الوزارة، في بيان، أن المعبر «مفتوح للعمل، ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة»، لكنها قالت إن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي.

وأضاف البيان أن مصر طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر؛ «كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل معبراً وشرياناً للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع».

وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» إن مطار العريش في شمال سيناء، على بعد نحو 45 كيلومتراً من حدود غزة، يستعد لاستقبال ثلاث رحلات مساعدات من قطر والأردن، لكنها لن تغادر المطار إلا بعد إنشاء ممرات إنسانية.

وأضافا أن مصر والأردن حصلا على تأكيدات من الولايات المتحدة بتسليم مساعدات ل غزة دون تقديم تفاصيل.

وقالت إسرائيل إنه لن يكون هناك أي استراحة إنسانية في حصارها ل غزة حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس».

وتسببت الضربات الجوية والقصف الشديد والعنيف لقطاع غزة وفرض إسرائيل لحصار مطبق عليه في إثارة قلق مصر.

وتقول مصر، وهي وسيط أساسي بين إسرائيل والفلسطينيين، ولعبت دوراً مهماً خلال فترات الاضطرابات وتصاعد العنف في القطاع، إنها تحاول تسهيل إيصال مساعدات للإغاثة لكن الموقف داخل القطاع يقوض تلك الجهود. كما أشارت مصر إلى رفضها إجبار سكان القطاع على الدخول لأراضيها عبر حدوده الجنوبية.

وكان الأردن قد أعلن، في وقت سابق إرسال أولى طائرات المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، محملة بمواد طبية وأدوية، وقال إن الطائرة ستتجه إلى مصر، ومن ثم عبر معبر رفح إلى غزة، بالتنسيق مع السلطات المصرية.
ووصل عدد الشاحنات التي استلمها الجانب الفلسطيني حتى الآن إلى 272 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة، وفقًا لما أعلنته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، موضحًا أن الشاحنات تحتوي على مواد غذائية وماء ومساعدات إغاثية وأدوية ومستلزمات طبية.

واستقبل الهلال الأحمر المصري ، عددًا من طائرات المساعدات التي وصلت إلى معبر العريش الدولي، لدعم قطاع غزة والشعب الفلسطيني
وأكد السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساعد الوزير، بمقر وزارة الخارجية، مع سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح، وذلك في إطار الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأبرز مساعد وزير الخارجية بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقاً للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطني تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية وإجلاؤهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك.
وفى هذا الإطار، تم الرد على كافة الاستفسارات الواردة من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية في هذا الشأن، والتطرق إلى الاستعدادت الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى ضحايا القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك تقديم الاسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.
ومن جانب آخر، قام السفير أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، باستعراض الجهود المصرية المكثفة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار في هذا الصدد إلى الإجراءات اللوجيستية التي تقوم بها الحكومة المصرية لإدخال تلك المساعدات إلى قطاع غزة، منوهاً إلى حجم وأصناف تلك المساعدات، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لإدخال تلك المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
كما أكد على الأولوية التي تعطيها مصر للدفع بكافة الاحتياجات الإنسانية الماسة إلى القطاع، حيث استقبل المعبر فى اليوم الأول عدداً من الجرحي الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من الرعايا الأجانب وأعضاء المنظمات الدولية من مختلف الجنسيات.

في غضون ذلك، زعمت مصادر إعلامية إسرائيلية أن سلطات تل أبيب «حذرت مصر من إرسال أي مساعدات لغزة». وهددت بـ«استهداف أي مساعدات»، وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن إسرائيل «أبلغت مصر بأنها ستقصف أي شاحنات تحمل مساعدات لغزة، عبر معبر رفح».

وفي المقابل، أعلنت منظمات إغاثية مصرية أنها بدأت الاستعداد لتقديم قافلة مساعدات إنسانية لسكان غزة، «بتوجيهات من الرئيس المصري»، بحسب بيان نقلته وسائل إعلام رسمية مصرية.

وأعلن «التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي»، وهو كيان أهلي يجمع عشرات المؤسسات العاملة المجال الخيري، أنه يستعد لإرسال «قافلة محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، تضم أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية لدعم الأشقاء الفلسطينيين»، منوهاً بأن تلك القافلة يجري إعدادها «تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي».
وأطلقت مبادرة «حياة كريمة»، وهي واحدة من أكبر المؤسسات التنموية المصرية، حملة «كتفنا في كتف أهلنا في فلسطين». وأعربت المبادرة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني معلنة، في بيان، تخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم أوجه الدعم الممكنة كافة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني.

ودعت «الأمم المتحدة» ووكالات إغاثة أخرى عبر محادثات مع مصر إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وفقاً لتقرير نشرته وكالة «أسوشييتد برس». وقال التقرير إن السلطات المصرية تواصلت مع إسرائيل والولايات المتحدة لتأمين الممرات الإنسانية في غزة وسط القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمر (الاثنين) بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بعد يومين من شن حركة «حماس» هجوماً مباغتاً من القطاع. وقال غالانت إن الحصار الجديد سيكون تاماً «لا كهرباء. لا ماء. لا وقود». وقال وزير البنية التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أمر كذلك بقطع فوري لكل إمدادات المياه عن القطاع.


وأكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضية مصرية، وبالتالي تتحرك في إطار العمل على وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الدولة نجحت في حلحلة المشهد الإنساني المعقد في قطاع غزة، فضلا عن ممارسة دورها الكبير في الضغط على الأطراف الدولية والجانب الإسرائيلي لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، إذ أنه كان هناك تعنت واضح من الجانب الإسرائيلي وحكومة نتنياهو التي تسعى بكل قوة إلى خنق قطاع غزة.
وتابع: «الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني متكررة منذ 2014، ولم تنجح أي دولة في العالم بوقف التصعيد في قطاع غزة ووقف إطلاق النار إلا الدولة المصرية».

وأشار إلى أن مصر لن ولم تسمح بتصفية القضية الفلسطينية كونها مؤمنة بأن إحلال السلام في الشرق الأوسط يأتي من خلال حل الدولتين.

وأكد أعضاء بالبرلمان أن مصر لم ولن تدخر جهداً من أجل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، وذلك فى الوقت الذى أفادت فيه قناة القاهرة الإخبارية بأن قافلة مساعدات تضم 30 شاحنة ستدخل قطاع غزة .

ومن جانبه صرح النائب محمود القط، أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأن مصر تقود معركة دبلوماسية سوف تضاف لمعاركها الدبلوماسية التى سيتفاخر بها الأجيال القادمة فمنذ بداية الحرب بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، تتسم مصر بصوت العقل والرشادة والتى وضعت المبادئ التى لم يختلف عليها جميع الأطراف وتسعى فيها للانتصار لمصالح أبناء قطاع غزة.

وأوضح في تصريحات صحفية أن ذلك ظهر بوضوح عندما تغيرت لغة الغرب من التبنى التام للرواية الإسرائيلية، إلى الدفاع عن حقوق المدنيين دون تميبز وظهر أيضا حينما بدأ العالم يتحدث عن أهمية دخول المساعدات للفلسطينيين وأهمية حل الدولتين، معتبرا أن هذا كله يعد مكاسب تحققها مصر وتعكس قوتها الدبلوماسية وتأثيرها الدولى.

ولفت "القط" إلى أن آخر إنجاز دبلوماسى مصرى هو إرسال فرنسا مستشفى ميدانى لعلاج المصابين، علاوة على إرسال طائرات مساعدات طبية لأهالى غزة ومن هنا يظهر أن المفاوض المصرى يحقق كل يوم تقدم جديد، ويظهر ذلك فى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى فبعد أن كان يطلب دخول المساعدات أصبح يطلب دخولها بما يتناسب مع أكثر من 2 مليون فلسطينى، مشيرا إلى أن ذلك يبرز ما تحمله مصر من التزام إنسانى تجاه أبناء الشعب الشقيق والحرص على تخفيف معاناته فى ظل انتصارها الدائم لقضية العرب الأولى.

وقال النائب معتز محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مصر لم تدخر جهد فى سبيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث خاضت القيادة السياسية المصرية جهوداً دولية ودبلوماسية واسعة من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلى لمرور شاحنات الإغاثة، عبر معبر رفح، وتسلميها على هيئة الهلال الأحمر الفلسطينية، مؤكدا أن فى آخر إحصائية تم الإعلان عنها بوسائل الإعلام كشفت أن عدد الشاحنات العابرة إلى غزة منذ مرور أول شاحنة قد تجاوز 80 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التى تنوعت بين أدوية وطعام ومياه وغيرها لتخفيف الكارثة الإنسانية التى يعيشها الشعب الفلسطينى.

وأوضح وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، خلال تصريحات صحفية، أن مطار العريش أصبح بمثابة مركز لاستقبال كافة المساعدات الإنسانية وإرسالها إلى غزة، فقد استقبلت مصر خلال الأيام الماضية الكثير من طائرات الإغاثة المحملة بالمواد الغذائية والطبية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تمثل لدى مصر قضية مصيرية لم تتخلى عنها يوماً ما، عبر كل المحن التاريخية التى مرت بالشعب الفلسطينى جراء الانتهاكات التى تمارسها سلطة الاحتلال فى اختراق واضح لكافة المواثيق والمعاهدات الإنسانية.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2