قمة عربية طارئة لتقرير مصير الشعب الفلسطيني

قمة عربية طارئة لتقرير مصير الشعب الفلسطينيسوسن أبو حسين

الرأى4-11-2023 | 16:43

تقرر عقد قمة عربية طارئة برئاسة السعودية فى مدينة الرياض يوم 11 نوفمبر للتشاور حول بند وحيد هو فلسطين وحق تقرير المصير وفق المبادرة العربية للسلام والتي انطلقت فى بيروت عام 2002 وقرارات الشرعية التى تؤكد وتعترف بحل الدولتين باستثناء إسرائيل التى تحاول إبادة الشعب الفلسطينى وتهجير ما تبقى منه إلى دول الجوار أو حتى الشتات، ويأتى هذا الانعقاد بناء على دعوة الرئيس محمود عباس حيث طلب من الأمانة العامة للجامعة العربية عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى "القمة، " لبحث العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وسبل مساعدة دولة فلسطين والشعب الفلسطينى لمواجهة هذه التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.. فيما جرت مشاورات مكثفة لعقد القمة لإعطاء دفعة واضحة للموقفين العربى والدولى بشأن الأوضاع فى قطاع غزة والضغط على تل أبيب لوقف هجماتها على الشعب الفلسطينى خاصة أن بعض الدول تعطى إسرائيل مساحة من الوقت لإنجاز عمليتها العسكرية فى غزة وترفض وقف إطلاق النار.

وأعتقد أن من بين أهداف انعقاد القمة الأولية وقف فورى للحرب وإدخال المساعدات الإنسانية وتكثيف الاتصالات حول موضوع تبادل الأسرى وإيقاف دعوى أوروبا وأمريكا بجعل الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال على شاكلة (داعش) ومحاربتها، وكانت الجامعة العربية قد انتقدت مواقف الدول الغربية ووصفتها بأنها سقطت أخلاقيًا بوقوفها إلى جانب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة المستمر باستثناء دول معينة لديها مسئولون لا يرغبون فى رؤية هكذا وضع من القتل والتخريب والدمار والحسار، كما تساءل السفير حسام زكى قائلا: هل قتل الأطفال هو دفاع عن الذات؟! وهل قتل النساء هو دفاع عن الذات؟! بل هذا انتقام.. وقال أيضا إن ما نواجهه اليوم وضع غير مقبول فى ازدواجية المعايير، ودعا إلى الالتزام بالقانون الدولى الإنسانى حتى يتم تحرير الأرض من خلال دعم المخلصين فى العالم الحر.

وقد دعت الدول العربية وفى المقدمة مصر إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضى إلى وقف الأعمال العدائية، والطلب من جميع الأطراف بالامتثال الفورى والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولى، بما فى ذلك القانون الإنسانى الدولى، وأعتقد أن القمة العربية والحوار العربي المنعقد على مدار الساعة قد ساهم ويساعد فى تصحيح المواقف التى شوهتها تل أبيب لجلب التعاطف معها وإطالة أمد الحرب وتصفية الشعب وإنهاء قضيته ولكن يبقى السلام واستعادة حقوق الشعب الفلسطينى مرهون بالدعم الأمريكى القابل للتنفيذ الفوري بحل الدولتين.

أضف تعليق