تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان حسن عابدين، الذي توفي في 6 نوفمبر 1989، تميز حسن عابدين طوال مسيرته الفنية بالتنوع في أدواره، ما بين الموظف والأب والضابط، وهو من مواليد أكتوبر 1931 في محافظة بني سويف، وهو صاحب عطاء متميز بين السينما والمسرح والتليفزيون، وقد جمع أداؤه بين الكوميديا والتراجيديا وامتد عطاؤه من عام 1972 إلى 1989.
بداية سطوع الموهبة
بدأ في المسرح العسكري عندما كان متطوعاً في الجيش، وقد شارك في حرب فلسطين سنة 1948، وأصيب فيها، لم يدخل عالم الفن بالصدفة بل كانت هناك بيئة ثقافية حاضنة لموهبته، فوالده كان من أعيان بني سويف وكان يهتم بالثقافة والفكر والسياسة، وكان يعقد صالونًا سياسيًا وثقافيًا كل خميس في القرية يجمع فيه أعيان بني سويف، وفي هذا المناخ تربى "عابدين" وأحب التمثيل الذي كان موهوبًا فيه.
لم يكن في ذهن والده أبدًا أن ابنه سيحترف الفن، فقد كان الوالد يرى التمثيل عيبًا جدًا، ولا يليق بإسم العائلة، وتحايل "حسن" على ذلك بنقل وظيفته إلى القاهرة، وكان رئيس قلم مُحضر في وزارة العدل، وأفادته هذه الخطوة بأن دفعت به لأحضان المسرح العسكري، وكان من دفعته وأصدقائه الفنان حسن حسني، ولعب "عابدين"، أدوار الأب والموظف المطحون والإنسان الحريص على القيم، ولعب الأدوار الكوميدية، كما لعب الأدوار التراجيدية.
أهم أعماله
ومن الأفلام التي شارك فيها: (الأشقياء، سترك يارب، ريا وسكينة، درب الهوى، الشيطان إمرأة، العذاب فوق شفاه تبتسم، على من نطلق الرصاص، الأنثى والذئب، سنة أولى حب، عنبر الموت)، ومن المسلسلات التي شارك فيها: (فرصة العمر، أرض النفاق، آه يا زمن، فيه حاجة غلط، نهاية العالم ليست غداً، أهلاً بالسكان 1984، أنا وأنت وبابا في المشمش)، ومن المسرحيات التي شارك فيها: (نرجس، عش المجانين، ع الرصيف، المشاكس)، ولـ حسن عابدين سهرة تليفزيونية بعنوان (الثانوية العامة) تأليف يوسف أبو عوف.