يعد التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى تجربة فريدة من نوعها خصوصاً فى دوره لدعم حقوق الإنسان واستدامته فى العمل الأهلى على مدار العام، ففى جميع محافظات الجمهورية له أثره الفعّال الظاهر فى خدمة الوطن والمواطن، كما أن التحالف الوطنى له ثِقل كبير فى ربوع الجمهورية .
ومن دافع المسئولية الوطنية التى يحملها التحالف، واصل التحالف جهوده المستمرة لوصول المساعدات من خلال معبر رفح إلى أهالى غزة، وكانت أول شاحنة تعبر إلى الجانب الفلسطيني، شاحنة التحالف الوطني.
منذ السابع من أكتوبر 2023، يواجه أهالى غزة مصيرًا مجهولًا، حربًا دامية لا تتوقف وحزن يخيم على الجميع جزعًا على فراق الأحباب وخوفا من القادم وسط دمار وخراب يسودان المشهد ويحكى حجم المعاناة التى حلت بالقطاع وأهله، منازل تهدم وارتفاع كبير فى أعداد المصابين والشهداء من المدنيين والنساء والأطفال لأهالينا فى فلسطين, كل ذلك مع انعدام الماء، الكهرباء، الدواء والمساعدات الإنسانية.
ومن هنا أتى دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى الذى بذل وما زال يبذل جهودًا مكثفة منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة عن طريق استهداف منازل المدنيين والبنية التحتية، من أجل توفير الدعم للأشقاء فى فلسطين.
وسارع شباب التحالف الوطنى ليعدوا كل ما طالته أيديهم لمساعدة إخوانهم فى أسرع وقت ممكن، حيث تحركت 106 قاطرات تحمل كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة العريش، وضمت تلك القاطرات 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية و50 ألف قطعة ملابس، وشملت أكثر من 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات الطبية يرافقها طاقم طبى من كافة التخصصات.
وسبق أن أطلقت مؤسسات من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم حملة موسعة للتبرع بالدم تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة»، بمختلف الجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فكان كل الدعم لأهالينا وأخواتنا فى فلسطين من خلال قدرتنا على هذا الدعم، وكان أول المشاركين فى حملة التبرع بالدم هم شباب التحالف تحت شعر "يالا انزل وشارك كل نقطة دم خير عظيم لأهالينا فى فلسطين".
ومن جانبه، قال المهندس أحمد جمال طه عضو التحالف الوطني، إن الفرحة التى ظهرت على وجه أعضاء التحالف الوطنى مع دخول أول قافلة إغاثية ل معبر رفح لا تقدر بثمن.
وأضاف أنه كانت هناك حالة من التلاحم فلم نكن نفكر فى أمر سوى إدخال المساعدات لأهالينا فى فلسطين، وأنه قبل دخول الشاحنات كنا نعافر ونحاول تجميع وتعبئة السيارات التى ستمر من المعبر ووجدنا الدولة المصرية تطمئننا طوال الوقت وأن الشاحنات ستدخل فلسطين.
إقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا