ثمنت النائبة الدكتورة نيفين حمدي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عن حزب حماة الوطن، زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير، ولقاءه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، قائله: إن زيارة سيلفا كير لمصر هي الأولي له منذ بدء الأزمة بالسودان في منتصف أبريل الماضي، كما أن الزيارة تأتي في توقيت هام للغاية بالنسبة لجنوب السودان حيث أن الدولة الشقيقة مقبلة على مرحلة هامة وهي الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر له في ديسمبر 2024 .
وقالت النائبة نيفين حمدي في تصريحات صحفية لها اليوم، أن البلدين تجمعهما روابط أزلية وتاريخية واستراتيجية ممتده تعززها أواصر التعاون المشترك والتقارب الأزلي مما يجعل من الدولتين نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية ذات المصير الواحد المشترك منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي الحديث، واصفه علاقه البلدين والشعبين الشقيقين بأنها تاريخية.
واضافت عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب، أن لقاء الرئيس السيسي ونظيره سيلفا كير شهد توافق علي التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمي والدولي، كما تضمن اللقاء التشاور بين الجانبين حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة القائمة حفاظاً على سلامة وأمن السودان، على النحو الذي يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب الشقيق، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول الجوار، لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلا عن بحث سبل التنسيق والتعاون لدعم الأشقاء، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز جنوب السودان الأزمة الراهنة بسلام.
وأكدت نائبة حماة الوطن، أن الرئيس السيسي بعث عدد من الرسائل خلال المؤتمرالصحفي المشترك مع سيلفا كير، عكست توافر الإرادة السياسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين، فضلا عن دعم مصر قيادة وحكومة وشعبا لاستقرار وتنمية ومستقبل جنوب السودان الشقيق ، بالاضافة الي تعزيز وتطوير التنسيق السياسي والعسكري والأمني المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التي تمر بها المنطقة، بالاضافة الي تأكيد الرئيس السيسي علي أن مصر ستظل الصديق الوفي والشقيق الحريص على مصلحة شعب جنوب السودان وملتزمون بتقديم كافة أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين، مشيرة الي أن الرئيس السيسي أكد أيضا لنظيره علي دور مصر وجنوب السودان محوري في الأزمة السودانية فهما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وعدم إغفال ذلك في أية مبادرات أو مساعي مطروحة لتسوية الأزمة، فضلا عن تطرق السيسي الي تطورات قضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيله وتأكيده على رؤية الدولة المصرية المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
وأختتمت النائبة نيفين حمدي بيانها بالتأكيد علي موقف مصر الثابت من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعمه إقليميا ودوليا وذلك فى إطار العلاقات الأخوية التاريخية المتينة والأزلية بين البلدين، التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها فى جميع المجالات على المستوى الأمنى والعسكرى والاقتصادى والتجارى.