«نمبر وان» .. من رشدي أباظة لمحمد رمضان

«نمبر وان» .. من رشدي أباظة لمحمد رمضان«نمبر وان» .. من رشدي أباظة لمحمد رمضان

* عاجل6-8-2018 | 17:38

كتب: عمروعادل 
في الثلاثينات والاربعينات كان موسيقار الجيل محمد عبد الوهاب هو" نمبر وان والفنان الاول" في السينما المصرية وفتى احلام البنات والنساء.
وجاء بعده نجوم حملوا لقب الفتى الاول مثل حسين رياض، عماد حمدي، كمال الشناوي، رشدي اباظة، وانور وجدي. وقد استمر لقب الفتى الاول حمله نجوم بمواصفات خاصة.
واطل جيل نور الشريف، حسين فهمي، احمد زكي، محمود ياسين، وعادل إمام وصولا للجيل الحالي جاء أحمد السقا وأحمد عز وأخيرًا أطلق الفنان محمد رمضان على نفسة أنه الملك " نمبر وان " وهو فتى الشاشة الأول في الوقت الحالي .
ويذكر أن لقب "نمبر وان" أو فتى الشاشة كان هو العنصر الأساسي للموضة عبر الازمنة.
ففي الأربعينات كان يميز الفنان " نمبر وان " هو الشعر الاسود الناعم وخفة الظل والملامح المتناسقة والملابس الرزينة
ولكن لان لكل عصر ملاحمه الاكثر خصوصية باتت "صورة نمبر وان " او "دنجوان الشاشات" العربية نراها قد اختلفت واختفى منها الشعر الناعم والملابس الرزينة ..
محمد عبد الوهاب والوردة البيضاء
دخل محمد عبد الوهاب الى ساحة السينما عام 1933 بفيلم "الوردة البيضاء" ووضع على عرش النجوم عام 1946 بفيلم "لست ملاكا".
حيث كانت افلامه تعتمد عليه بصورة اساسية كبطل مطلق وقد تجاوز عمره السادسة والثلاثين. وظهر نجوم غناء امثال :فريد الاطرش ومحمد فوزي وغيرهم ولكن لم يصعد اي منهم الى عرش السينما متفوقا على كل نجومها الا عبد الحليم حافظ الذي حقق صورة مختلفة لفتى الشاشة للسينما الرومانسية.
اشهر فتيان الشاشة الاوائل في الثلاثينات هو حسين صدقي الذي اقتحم السينما بملامحه الجذابة مدعما بتقسيمات من "فالنتيونو" الذي قدم العديد من ادوار الفارس العربي في السينما الاميركية.
أنور وجدي أبن الذوات
ولكن انور وجدي اختار شكلا ونموزجا مختلفا لفتى الشاشة بعدما رسم بذكاء لاسيما بعد ادواره الثانوية كدوره في "ابن الذوات".
فانطلق في الاربيعنات فصنع لنفسه شخصيات بلون من الكوميديا وتوفي في اوج نجوميته تاركا لجماهيره صورة راسخة لفتى الشاشة.
عماد حمدي وسامة الثقة بالذات
النجم الاسطوري عماد حمدي نجوميته لم تصنعها القوة الجسمانية او اللياقة البدنية ولا حتى الوسامة الخارجية انما ملاحم الجمال الدخلي والقوة الروحية وحالة من الثقة بالذات.
شهدت فترة الاربعينات فتيان شاشة اوائل حققوا قدرا من النجومية منهم: يحيى شاهين، محمد سرحان، شكري سرحان، كمال الشناوي.
وقد سعى شكري سرحان لتحقيق صورة "فتى الشاشة" بفيلم "شباب امرأة".
والنجم رشدي اباظة استطاع ان يحصل على مقعد متقدم من "فتيان الشاشة" مع مطلع الستينات بعد سنوات طويلة من ادوار الشر وشكل رشدي بوسامته وجاذبيته اسطورة لا تضاهى وكتب لها الخلود كنموذج لاينسى.
وكان فريد شوقي قد سبق رشدي اباظة في النجومية وتمكن في الخمسينات ان يحقق مكانه "كفتى شاشة".
النجم عادل امام انفرد بمكانته في السنما لعقدين كاملين بسبب حضوره الطاغي والمشع ولانه البطل الشعبي ذو الملامح البسيطة الذي احبته الجماهير.
جماهرية الطبقات الاكثر ثقافة تجسدت صورة فتاها في ملامح عمر الشريف بوسامته وعيونه الجميلة وسحره الشرقي الغامض. انتزع عمر الشريف عرش السينما في الخمسينات حتى اختطفته السنيما العاليمة.
الفارس أحمد مظهر
وجاء دور الفتى المتقدم في السن ذو الملاح الرجولية الفارس احمد مظهر ثم النجم الراحل محمود مرسي المفعم بالرجولة والمشاعر المركبة. عام 1959 شكل حسن يوسف صورة على النقيض فاعتمد الادوار الخفيفة كفيلم "انا حرة" فكان الشخصية الاقرب الى الكوميديا منها لفتى الشاشة التقليدية لم يباره فيها سوى يوسف فخر الدين، واحمد رمزي عام 1963 بفيلمها "ابن سبارتكوس" و"ايامنا الحلوة" مع فاتن حمامة.
في الستينات اطل الفنان صلاح قابيل وفيلمه "زقاق المدق"و"بين القصرين" بصحبة الفنانة شادية في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" 1970. وكان النجم محمود ياسين اطلالة رائعة برزانته ورجولته فاعتلى عرش السينما وحمل لقب فتى الشاشة ونافس بشخصيته المتميزة حسين فهمي صاحب النموذج الامثل في الوسامة الاوروبية والنجاح في "خلي بالك من زوزو"
عادل إمام .. بلد شهادات
ولذلك في ظل الحضور الكبير لنور الشريف وذكائه الفني النادر. وشهدت حقبة السبعينات تنافس بين الفنانين الثلاثة وبدلا من ان يسحب البساط من محمود ياسين والنجمين الكبيرين ياتي عادل إمام مع نهاية العقد لينتزع القمة والعرش ويصبح فتاها الاول منذ بداياته الاولى وجملته الشهيرة "بلد شهادات صحيح" بدوره دسوقي افندي بمسرحية "انا وهو وهي" حتى يصبح فتى الشاشة ولم يفلح محمود عبد العزيز في مجاراته وفي نجاحاته في "العار" و"الكيف" و"الكيت كات" ولا احمد زكي بادائه التمثيلي البارع ان يقدموا صورة لفتى الشاشة.
محمد رمضان آخر "النمبر وان"
وأخيرًا يطل علينا الفنان محمد رمضان باعتباره "نمبر وان " وفتى الشاشة الأول مستندًا على أرقام أفلامه ومسلسلاته وجمهورة فهو إبن محافظة قنا ولد عام 1988 أحب التمثيل منذ صغره وشارك في مسرح المدرسة حتى أنه تم اختياره لثلاث مرات لجائزة أحسن ممثل موهوب على مستوى جمهورية مصر.
بدأ مشواره الفني من خلال أدوار صغير في عدد من الأعمال منها فيلم "حمادة يلعب" ومسرحية "قاعدين ليه" عام 2005.
سنة 2006 شارك في مسلسل "السندريلا" ولعب دور أحمد زكي فبدأ بلفت الأنظار إليه. وفي نفس العام شارك في مسلسل "أولاد الشوارع".
عام 2007 شارك في مسلسل "حنان وحنين" مع الفنان الكبير عمر الشريف ومن إخراج إيناس بكر. أشاد به الفنان عمر الشريف وتنبأ له بمستقبل ناجح.
عام 2008 شارك في مسلسل "هيمة - أيام الضحك والدموع"، مسلسل "هاي سكول"، مسلسل "في أيد أمينة"، فيلم "رامي الإعتصامي" ومسلسل "رمانة الميزان".
في نفس العام تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني وأنجب منها ابنته الأولى "حنين" ولكن لم يستمر هذا الزواج وانتهى بالطلاق.
عام 2009 شارك في فيلم "احكي يا شهرزاد" والذي يعتبر إحدى محطات مسيرته الفنية المؤثرة. وفي نفس العام شارك في مسلسل "هالة والمستخبي" ومسلسل "هانم بنت باشا".
عام 2010 شارك في مسلسل "الجماعة" مع زياد نصار ومن إخراج محمد ياسين.
عام 2011 شارك في مسرحية "فيه إيه يا مصر"، مسلسل "إحنا الطلبة"، مسلسل "دوران شبرا"، فيلم "الشوق" وفيلم "الخروج من القاهرة".
عام 2012 كان عام مهم جداً في مسيرته المهنية فقد قدم فيه أول بطولة له وهي في فيلم "الألماني" ثم فيلم "عبده موتة" اللذان نجحا جماهيرياً. وفي نفس العام شارك في فيلم "حصل خير"، مسلسل "الشركة"، فيلم "ساعة ونص" ومسلسل "كاريوكا".
تزوج من سيدة اسمها نسرين السيد عبد الفتاح من خارج الوسط الفني وانجبا ابنه الثاني "علي".
عام 2013 قدم فيلم "قلب الأسد" الذي عرض في موسم عيد الفطر 2013 وحقق أعلى إيرادات في الموسم.
عام 2014 قدم محمد رمضان شخصية مهمة في مسلسل ابن حلال الذي لاقى رواجاً كبيراً بين الجمهور.
وأخيرًا 2018 قدم محمد رمضان مسلسل نسر الصعيد الذي حقق أكبر عدد من المشاهدات وسط جمهوره في رمضان الماضي
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2