تستضيف مصر غدًا النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية IATF2023 ويستمر حتى 15 نوفمبر الجاري، وذلك قبيل نهاية عام 2023 الذي كان الاتحاد الإفريقي قد أعلنه عاما لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCAFTA، ويستهدف البنك تسهيل صفقات للتجارة والاستثمارات البينية الإفريقية خلاله بقيمة 45 مليار دولار.
وقالت نائب رئيس أفريكسم بنك كانايو أواني، في تصريح صحفي، إن الحكومة المصرية رحبت باحتضان هذه النسخة من المعرض، الذي يعقد بمركز المنارة للمؤتمرات، ويتضح مدى الالتزام الذي أظهرته الحكومة المصرية بعمل كل ما في وسعها للتأكد من نجاح هذا المعرض، ومن نفعه للشعب المصري.
وينظم المعرض التجاري كل من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسم بنك" برئاسة الدكتور بنديكت أوراما، بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين الأمانة العامة لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية AfCAFTA، ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأضافت "كانايو أواني" أن المعرض سيناقش كيفية الاستفادة من إنفاق بقيمة 60 مليار دولار لتأسسس بنية تحتية للتجارة البينية الإفريقية تهيمن عليها الآن الشركات الغربية، ويتمثل طموح البنك في كيفية إعادة توجيه بنية التجارة والاستثمار نحو القارة السمراء، وبدلًا عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تصبح هناك الاستثمارات الإفريقية المباشرة.
وذكرت نائب رئيس أفريكسم بنك أنه في عام 2018 وب مصر أيضًا إحتفل البنك و الاتحاد الإفريقي بإطلاق النسخة الأولى من معرض التجارة البينية الإفريقية، والذي مثل أول تطبيق لمنطقة التجارة الحرة القارية، حيث أطلق قبل دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة حيز التنفيذ عام 2019، وحقق نجاحًا بكل المقاييس، ليتبعه المعرض الثاني الناجح في ديربان بـ جنوب إفريقيا عام 2021، حيث شارك بالمعرضين 130 دولة و2500 عارض، وقدرت اتفاقيات التجارة والاستثمار بقيمة 47 مليار دولار بالنسختين.
وبلغت قيمة الصفقات التي أبرمت في النسخة الأولى ب مصر 32.4 مليار دولار، حيث يضم المعرض البائعين والمشترين، لذا فهو يعد منصة لـ مصر أيضًا لعرض منتجاتها وخدماتها، وإبداعها لأنحاء العالم، ويمكن أصحاب الأعمال من استكشاف الفرص في جميع أنحاء القارة، وكان نصيب مصر 30% من قيمة هذه الصفقات المليارية، والتي قدرت بأربعة مليارات دولار.
وقالت نائب رئيس البنك: "وقعنا في عام 2018 ضمانات للعقود الإنشائية بقيمة مليار دولار لعدد من البنوك التي قادها أفريكسم بنك لضمان وتمويل استثمارات لشركة المقاولون العرب والسويدي، وكانت هناك العديد من الاتفاقات الأخرى".
وأضافت: "نطلق عليه معرض التجارة البينية الإفريقية IATF، بينما هو السوق لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، تزامنًا مع إعلان الاتحاد الإفريقي هذا العام 2023 عامًا للإسراع بتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ومن هنا نركز على أهمية التطبيق لاتفاق التجارة الحرة هذا".
وتابعت: "نحن في أفريكسم بنك عملنا على دعم تصنيع قارة إفريقيا، وتسهيل التجارة والاستثمار بين البلدان الإفريقية وانخرطنا في محاولة لتغيير بنية التجارة الإفريقية، ولتغيير طبيعة التجارة التي تبتعد في الوقت الحالي عن السلع المصنعة، وتتركز على تجارة المعادن والحاصلات الزراعية، كما عملنا على تسهيل التجارة لـ مصر مع سائر دول إفريقيا، فضلًا عن المساعدة على تصنيع الصادرات المصرية".
وأضافت: "لقد ساند أفريكسم بنك القطاع الخاص والقطاع العام في مصر والقطاع المالي بتقديم 30 مليار دولار خلال الأعوام الخمس الماضية فقط، حيث دعمنا قطاعات الطاقة "البترول والغاز" والاتصالات والصحة والسياحة والتشييد، وعدد من الصفقات التي دعمناها تمت عبر تقديم 16 مليار دولار لقطاع الخدمات المالية خلال الخمس سنوات الماضية".
وذكرت أن البنك قدم مليار دولار للطاقة "البترول والغاز"، وقدم أكثر من مليار دولار لقطاع الصناعة والاتصالات، وحاليًا يعمل مع البنوك الإقليمية والدولية لتقديم ما يقرب من 200 مليون دولار لإنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية في مصر، كما يدعم الكثير من الشركات المصرية التي تقوم على التعاقدات في مجال البناء والمقاولات، لتعزيز هذه الخدمات المعنية بتصدير البنية التحتية في بقية أنحاء إفريقيا، ويدعم البنك هذه الشركات لإقامة مشروعات وعلى الفوز بهذه التعاقدات في نحو 15 دولة إفريقية بقيمة 6 مليارات دولار.
وأشارت إلى أن البنك يدعم أيضا الشركات المصرية للإقدام على الاستثمار والتجارة في جزر البحر الكاريبي، حيث يمتد نشاط البنك ضمن استراتيجيته الخاصة بالأفارقة في دول المهجر، حيث دعم الشركات المصرية من أجل استكشاف فرص للمشروعات بموجب حزمة قيمتها مليار دولار في بربادوس وغيانا.
وقالت إن البنك يدعم الشركات المصرية من أجل توسيع فرصها التجارية مع بقية دول إفريقيا، ويعمل مع المفوضية الإفريقية وأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، لتطوير صناعة للسيارات قابلة للنمو والاستمرارية، منوهة بأنه لدى مصر قطاع سيارات كبير وديناميكي ومن ثم يمكنها الاستفادة من مرفق تمويل صناعة السيارات في إفريقيا بقيمة مليار دولار الذي أعلنه البنك، كما يمكن لـ مصر أيضًا تمديد خدماتها في القطاع المالي إلى أنحاء أخرى في إفريقيا، وتعد هذه إحدى الوسائل الفاعلة في دعم الصادرات المصرية والاستثمارات في أنحاء القارة، حيث أقر البنك من قبل مبلغ 800 مليون دولار إلى ثلاثة بنوك مصرية للاستحواذ على بنوك أو شركات تابعة لها في شرق وغرب إفريقيا.
وفِي مجال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة للنساء ورواد الأعمال الشباب، شجع البنك على المشاركة والاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وأطلق برنامجًا بعنوان "كيف تصدر وتتاجر"، بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة من أجل مساعدة الشركات المصرية وأصحاب المشروعات.