بسبب دفاعهم عن فلسطين.. «اللوبي الصهيوني» يغتال نجوم الرياضة معنوياً

بسبب دفاعهم عن فلسطين.. «اللوبي الصهيوني» يغتال نجوم الرياضة معنوياًصورة تعبيرية

رياضة9-11-2023 | 17:13

لم يكتف الكيان الصهيوني المغتصب لأراضي دولة فلسطين التاريخية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر في حق الشعب الفلسطيني فقط، بل ذهب لأبعد من ذلك بممارسة الاغتيال المعنوي ضد كل رياضي يحاول دعم القضية الفلسطينية ويدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة.

ورغم العواقب والتهديدات في أوروبا؛ لم يستطع معظم الرياضيين العرب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تلك الجرائم والمجازر، فقرروا الخروج عن صمتهم.

البداية كانت مع نجوم كرة القدم المصرية في دوريات أوروبا؛ حيث قام مصطفى محمد، مهاجم نادي نانت الفرنسي بإعلان تضامنه مع فلسطين عبر حسابه على موقع «انستجرام» بتغيير صورته الشخصية إلى صورة العلم الفلسطيني، في إشارة واضحة إلى موقفه الداعم للأبرياء من الشعب الشقيق في غزة.

ما قام به مصطفى محمد تحديًا كبيرًا في ظل إعلان وزير العدل الفرنسي عن عدم السماح بدعم القضية الفلسطينية في جميع أنحاء فرنسا، والتلويح بعقوبات تصل إلى السجن لمدة 5 سنوات.

كذلك قام محمد النني؛ لاعب وسط آرسنال الإنجليزي، بالكشف عن دعمه للقضية الفلسطينية عبر حسابه على موقع «X»، حيث قام بتعديل صورته الشخصية إلى صورة المسجد الأقصى، قبل أن ينشر صورة معدلة له وهو يرتبط قميص يحمل علم فلسطين.

وسرعان ما تلقى النني تحذيراً من إدارة آرسنال من تكرار مثل هذه الأمور، رغم أن زميله في الفريق، اللاعب الأوكراني زينتشنكو كشف عن دعمه للكيان الصهيوني دون أي يواجه أي مشكلة.

ولم يكترث سام مرسي لاعب منتخب مصر وقائد ميدلزبره الإنجليزي، لما قد تتعرض له مسيرته الكروية في إنجلترا وكان بين أوائل المدافعين عن القضية الفلسطينية بعد هجمات الاحتلال، وقال: «لا تصمت أبدا.. الحرية لـفلسطين».

ومع تزايد الأصوات المدافعة عن فلسطين في ملاعب وشوارع إنجلترا، قررت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج» تحذير جماهير الأندية من رفع العلم الفلسطيني في المدرجات، كما أمرت بالوقوف دقيقة حداد قبل بداية كل مباراة، مؤكدة أن ذلك تعاطفاً مع ضحايا الأحداث دون تحديد مساندتها لأي الجانبين، ما دفع الكثير من المشجعين وعلى رأسهم مشجعي نادي ليفربول لإطلاق صافرات الاستهجان أثناء دقيقة الحداد بجانب الهتاف باسم فلسطين.

وكان المهاجم أحمد حسن كوكا المحترف في صفوف نادى بينديك سبور التركى، أصدر بيانًا تاريخيًا في بداية الأزمة، حرص من خلاله على توصيل رسالة إلى متابعيه من غير العرب، كشف من خلالها عن قيام الكيان الصهيوني بسرقة الأرض ومحاولة إبادة أهلها ثم ترويج إشاعات عن قطع المقاومة لرؤوس 40 طفلًا دون دليل، متهماً الصهاينة بأنهم الإرهابيين الحقيقيين.

وفي ألمانيا؛ لم تتقبل إدارة نادي بايرن ميونخ موقع لاعبها المغربي نصير مزراوي الداعم للقضية الفلسطينية عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي، فقامت بإيقافه عن اللعب واستبعاده من التدريبات الجماعية لفترة معينة، كما أصدرت بيان رسمي قالت فيه: «الجميع بما في ذلك كل الموظفين واللاعبين، يعرفون القيم التي يساندها النادي، نحن قلقون بشأن أصدقائنا في إسرائيل ونأمل في التعايش السلمي لجميع».

بدوره قام نادي ماينز الألماني بإيقاف لاعبه الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، بعدما أعلن دعمه لفلسطين، مدينًا الهجوم على مستشفى المعمداني، وقال: «من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر».

ماينز هدد أنور الغازي بالطرد وفسخ التعاقد معه، ما أجبره على الاعتذار والتراجع عن موقفه من أجل العودة للعب مجدداً.

وفي فرنسا؛ كان الجزائري يوسف عطال، لاعب نادي نيس، أحد ضحايا عنصرية الغرب والكيل بمكيالين، حيث عاقبه ناديه بالإيقاف بسبب نشره مقطع فيديو داعم لفلسطين، كما طالب رئيس بلدية مدينة نيس بضرورة التحقيق معه بتهم الدفاع عن الإرهاب.

كذلك واجه المهاجم الفرنسي ذو الأصول الجزائرية، كريم بنزيما، ضغوطًا شديدة بسبب تعاطفه مع ضحايا قطاع غزة، فوزير داخلية فرنسا وعضوة بالبرلمان طالبا بضرورة سحب الجنسية الفرنسية من اللاعب.

ولم تقتصر المساندة للقضية الفلسطينية علة نجوم كرة القدم فقط بل امتدت للكثير من الرياضيين في مختلف الألعاب، كان أبرزهم السباح المصري عبدالرحمن سامح، الذي توج بذهبية بطولة العالم سباق 50 متر فراشة في اليونان، وقد أعلن تضامنه مع غزة ورفض الاحتفال في ظل سقوط الكثير من الشهداء على يد الصهاينة، ليتم معاقبته من الاتحاد الدولي للسباحة بحذف جميع تصريحاته وصوره من الموقع الإلكتروني والحسابات الرسمية.

وتصدرت جماهير بعض الأندية الأوروبية المشهد بالكشف عن دعمها للشعب الفلسطيني، منها جمهور أوساسونا وريال سوسييداد من إسبانيا وليفربول من إنجلترا، بينما جاءت المساندة الأكبر من عشاق سيلتك الاسكتلندي التي تحدت الاتحاد الأوروبي «يويفا» برفع علم فلسطين والهتاف باسمها

وأصدر جمهور سيلتك بيان قال فيه: «مع تسارع الإبادة الجماعية للفلسطينيين، فإننا ندعو مرة أخرى الجماهير للوقوف بفخر إلى جانب شعب فلسطين».

وتحت ضغط من «يويفا»؛ قررت إدارة سيلتك منع جماهيرها من مجموعة «الكتيبة الخضراء» من حضور المباريات خلال الفترة القادمة بسبب موقفها المعادي للكيان الصهيوني.

السلوفيني ألكساندر تشيفرين، رئيس «يويفا»، سبق وقدم فروض الولاء والطاعة بإعلان تضامنه الشخصي مع الكيان المحتل برسالة خاصة إلى رئيس اتحاد اللعبة الصهيوني، بل زاد به الأمر بالتراجع عن قرار سابق بالسماح لمنتخب روسيا للناشئات بالمشاركة في بطولة أوروبا، وهو موقف جديد يضاف لازدواجيته في التعامل مع أزمة هجوم روسيا على أوكرانيا والإبادة الجماعية للفلسطينيين على يد الصهاينة.

وقد علق بطل العالم في الملاكمة البريطاني أمير خان، على ازدواجية الغرب قائلاً: «عندما تعرضت أوكرانيا لهجوم من روسيا، سافرت إلى بولندا لدعم اللاجئين الأوكرانيين المشردين، لقد تحدث الكثير من الناس عن هذه الفظائع.. ولكن الآن يراقب العالم ما يحدث فى فلسطين، أرى الكثير من زملائي وأصدقائي صامتين لماذا؟».

نجم كرة السلة الأمريكي كايرى إيرفينج، قال هو الآخر: «أين هم الإعلاميون الذين يظهرون على شاشات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي، ويقفون إلى جانب المظلومين؟.. يتم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ومعظمكم صامتون.. هل لا تجدون الكلمة المناسبة؟ أم أنكم تخشون حقا الوقوف من أجل شيء حقيقي؟».

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2