إنّ من أسباب البكاء من خشية الله هو الخشوع الكامل في الصلاة، فيتفكر المصلّي بكلِّ آيةٍ من آيات الله في صلاته، فيستبشر بالأجر والثواب عندما يتذكر الجنة، ويخاف من عقاب الله وغضبه عندما يتذكر النار، فيتضرع بالبكاء طمعاً في رضا الله -سبحانه وتعالى-، ومن بكى شوقاً للقاء الله لن يحرم من لذة النظر إلى وجه الله، ومن بكى خوفاً من عطش يوم القيامة سقاه الله من عيون الفردوس.
في هذا السياق قالت الإفتاء المصرية: "الفقهاء يقولون إن البكاء لا يبطل ال صلاة إلا إذا أخرج الإنسان حروفا مفهومة ولكن البكاء العادي لا شيء فيه".
وأشارت الإفتاء إلى أن البكاء خلال ال صلاة الذي لا يكون فيه كلام أو حروف، فال صلاة صحيحة ولا مشكلة فيها.
وأوضح الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البكاء أثناء صلاة قيام الليل مستحب ويدل على تأثر الفرد وخشوعه.
وأوضح وسام، أنه في حالة كان البكاء بصوت عال وخرج عن إطار ال صلاة والخشوع، هنا البكاء قد يبطل الصلاة، أما ما دون ذلك فصلاته صحيحة.