فاينانشيال تايمز: تزايد حدة الخلاف بين أمريكا وإسرائيل مع ارتفاع أعداد الشهداء في غزة‎

فاينانشيال تايمز: تزايد حدة الخلاف بين أمريكا وإسرائيل مع ارتفاع أعداد الشهداء في غزة‎العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

عرب وعالم11-11-2023 | 11:14

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر صباح اليوم السبت أن حدة الخلاف بين واشنطن و إسرائيل تزايدت في الأيام الأخيرة مع تجاوز أعداد الشهداء الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر إلى 11 ألفا بنحو دفع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إعلان صراحة أن عدداً كبيراً جداً من الفلسطينيين استشهدوا في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وذكرت الصحيفة في مستهل تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة كررت دعوتها إلى مزيد من الإجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين مع تزايد رقعة الخلاف بين واشنطن و إسرائيل ، وقال يلينكين إن "عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين" يقتلون في الحرب الإسرائيلية ضد حماس، مما يزيد من الضغوط الدولية على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عدد القتلى في غزة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يتحدث أمس الجمعة بعد أن قال مسئولون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفيات في شمال غزة، حيث يحتمي آلاف الأشخاص من القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر.

وفي حديثه في الهند، قال بلينكن إن الولايات المتحدة تريد أن تفعل “كل ما هو ممكن” لمنع إلحاق الضرر بالفلسطينيين وزيادة المساعدات مضيفا أنه "لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين، وعانى عدد كبير جدًا خلال الأسابيع الماضية".

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف إطلاق النار، قائلا إن إسرائيل يجب أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء في غزة قائلا لبي بي سي: "في الواقع اليوم، يتم قصف المدنيين.. هؤلاء الأطفال، هؤلاء السيدات، هؤلاء كبار السن تعرضوا للقصف والقتل ، لذلك لا يوجد سبب لذلك ولا شرعية. ولذلك فإننا نحث إسرائيل على التوقف فورا".

تعليقا على ذلك، أكدت "فاينانشيال تايمز" أن تعليقات بلينكن الأخيرة تسلط الضوء على زيادة الاحتكاك بين الولايات المتحدة و إسرائيل بشأن استمرار الأخيرة في حربها ضد حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.

وقالت الصحيفة: على الرغم من أن واشنطن لم تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن الولايات المتحدة ظلت تضغط من أجل فترات هدنة إنسانية إضافية في القتال للسماح بدخول المزيد من المساعدات وتسهيل الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

كما حددت الولايات المتحدة رؤية ل غزة ما بعد الحرب تختلف بشكل حاد عن رؤية إسرائيل.فهي تريد أن تتولى السلطة الفلسطينية، منافس حماس، إدارة غزة، وأن تنهي إسرائيل حصارها المستمر منذ 16 عاما على القطاع الذي أدى إلى إفقار الفلسطينيين دون إضعاف الجماعة المسلحة.

وأضافت أن تعليقات نتنياهو الأخيرة تشير، مع ذلك، إلى تباين وجهات نظرهما حيث نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء قوله لمجموعة من الزعماء الإقليميين من جنوب إسرائيل أمس الجمعة إنه في نهاية الحرب "ستكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على قطاع غزة، بما في ذلك نزع السلاح بالكامل". وفي الوقت نفسه، تواجه إسرائيل تدقيقًا متزايدًا بشأن هجماتها على البنية التحتية المدنية في غزة .

وقال مسئولون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية أمس الجمعة أصابت مستشفيات ومدرسة مما أدى إلى سقوط عدة قتلى. وأضافوا أن الصواريخ سقطت في باحة مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، والذي أصبح ملاذا حاسما لآلاف الأشخاص الذين يحاولون الهروب من القصف الإسرائيلي.

وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية استهدفت مستشفى الشفاء “خمس مرات متتالية” وما زالت تقصف المنطقة.. وأضاف أنهم يحاصرون أيضاً مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال، "مما يعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بسبب الجوع والعطش والقصف المباشر".

وقالت وزارة الصحة إن 11078 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي على غزة، وهو رقم، حسبما ابرزت الصحيفة، يفوق بكثير إجمالي عدد القتلى في الحروب الثلاثة السابقة التي خاضتها إسرائيل ضد حماس.

وتزعم إسرائيل أن مستشفى الشفاء يقع فوق مركز قيادة حماس وشبكة كثيفة من الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها الجماعة المسلحة. واتهمت حماس باستخدام الأشخاص في المستشفى والبنية التحتية المدنية الأخرى كدروع بشرية.

في ضوء ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفيات في غزة "وصلت إلى نقطة اللاعودة"، مما يعرض حياة الآلاف من الأشخاص للخطر.. ولم يتم إنقاذ مستشفيات الأطفال. مشيرة إلى أعمال العنف، بما في ذلك مستشفى النصر، الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الأعمال العدائية، ومستشفى الرنتيسي، الذي اضطر إلى وقف عملياته. وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن موظفيها الذين حاولوا إيصال الإمدادات الطبية شهدوا مشاهد "مروعة" "ازدادت سوءا الآن بسبب تصاعد الأعمال العدائية"، ووصفت الدمار بأنه "أصبح لا يطاق".

#لا_للتهجير

#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق