بيت وسيلة يستضيف ندوة "سيناء والقضية الفلسطينية"

بيت وسيلة يستضيف ندوة "سيناء والقضية الفلسطينية"بيت الست وسيلة

ثقافة وفنون11-11-2023 | 23:24

استضاف بيت الشعر العربي بمقره في بيت الست وسيلة الأثري خلف الجامع الأزهر، مساء اليوم السبت، ندوة بعنوان "سيناء والقضية الفلسطينية"، بحضور كل من المؤرخ محمد خضر، والباحثة التاريخية الدكتورة انتصار محمد، والدكتور صفية إسماعيل، ومداخلة للكاتب حسن الجوخ.

وقد نظم هذه الندوة نادي القصة التابع للمجلس الأعلى للثقافة، وقد استهلت الدكتورة صفية إسماعيل تلك الندوة باستعراض الجذور الدينية للصراع العربي الإسرائيلي وحلم إنشاء بلد قومي لليهود الذين عانوا من الشتات منذ تيه بني إسرائيل في صحراء سيناء.

واستكملت الباحثة التاريخية انتصار محمد الندوة باستعراض الجذور التاريخية والسياسية للصراع العربي الإسرائيلي بداية من وعد بلفور وحتى انشاء الدولة اليهودية في ١٥ مايو ١٩٤٨ مرورا بصراعاتها مع العربي في حرب ٥٦ وحرب ٦٧ ثم حرب الاستنزاف إلى انتصار أكتوبر المجيد في ١٩٧٣، وحتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وحرب غزة الأخيرة، كما بينت أسباب تعاطف أوروبا لإسرائيل والتي ترجع إلى عقدة ذنب اتجاه اليهود الذي اضطهدوا على يد النازيين في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية.

كما جاءت المداخلة التالية من نصيب المؤرخ محمد خضر وهو أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي روى تجربته أثناء الندوة قائلا: " التحقت بالقوات المسلحة فور تخرجي من معهد الرادار والصواريخ في ٢٢ مايو ١٩٧١، والحقت على الكتيبة ٣٣ م د، الفرقة الثانية مشاة التابع للجيش الثاني الميداني، وكان موقعنا على خط القناة في مدينة الإسماعيلية وقد صدمت منذ اللحظة الأولى وأنا أرى البيوت المهدمة والمدارس الخالية والشوارع والطرق المحطمة نتيجة الحرب وكان هذا دافعا لنا في الحرب، وكانت كتيبتنا تتكون من ثلاث سرايا وكنا نتدرب على صواريخ مالوتيكا وهو صاروخ مخصص للرمي على الأهداف المدرعة والعربات والتحصينات، وكان أكثرنا براعة في استخدامه هو العريف محمد عبد العاطي " صائد الدبابات" والذي كان لي الشرف أنني زاملته، وكنت أدرب أفراد الكتيبة على استخدام تلك الصواريخ، وكنا نتدرب على عملية العبور أكثر من مرة، حتى تحركنا في موقعنا رقم ٦ فجر ٦ أكتوبر وقد صدرت لنا الأوامر بالعبور في الثانية ظهرا و كانت من أمجد لحظات حياتي، وأنا أرى الطائرات وهي تعبر لتضرب مواقع العدو ثم عبور القوات لقناة السويس وكنا على احتياطي القوات وعبرنا بعدهم بعد إقامة الجسور على القناة بالمعدات الثقيلة ودخلنا سيناء ليلا وقوات المدفعية المصرية تضرب مواقع العدو وتصببه في مقتل، وفي هذه اللحظات رأينا بأعيننا مدى جبن المقاتل الإسرائيلي أثناء القتال ونزوله الخنادق رعبا وخوفا".

ثم اختتمت تلك الندوة بأمسية شعرية عن القضية الفلسطينية للشاعر وعضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ناصر دويدار، والشاعرة الشابة مي نجيب .

الجدير بالذكر أن هذا المنزل يقع بمنطقة الأزهر ملاصقاً من الناحية الجنوبية الشرقية لمنزل الهراوى، ومطلاً بواجهته الشمالية الشرقية "الرئيسية" علي حارة الست وسيلة ، وبني المنزل عام "1074 هـ 1664م"، كما كتب على إزار كتابي بسقف المقعد يشير إلى أن هذا المنزل يمتلكه عبد الحق وشقيقه لطفى أولاد محمد الكناني وهما من شيدا هذا المنزل، وأن الست وسيلة هي آخر من امتلكته وهذا المبنى حالياً ملكية المجلس الأعلى للآثار.

ولهذا المنزل واجهة رئيسية هى الشمالية الشرقية وفى أقصي اليسار منها مدخل المنزل حيث يؤدى إلي دركاه نصل منها الي فناء سماوى، يؤدي إلى المقعد والقاعة الرئيسية ومدخل آخر يؤدي الى القاعة الكبرى وقد انتهى ترميم هذا المنزل عام 2005، ويمثل نموذجاً فريداً لعمارة المنازل فى العصر العثماني.

أضف تعليق