صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، بأن البيت الأبيض يشدد على أن إس رائيل يجب أن تتبع قواعد الحرب أثناء العمليات العسكرية في داخل قطاع غزة.
وقال: "إن كل وفاة لشخص بريء، سواء كان فلسطينيا أو إسرائيليا أو أي شخص آخر، هي مأساة مطلقة، ونحن نحزن على كل من هذه الأرواح، ونواصل التأكيد على أن إس رائيل لديها الحق وحتى المسئولية في ملاحقة حماس، الذي لا يزال يشكل تهديدا لدولة إس رائيل ولكن يجب أن يتم ذلك وفقا لقوانين الحرب".
وأشار ساليفان، إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن إعادة احتلال ق طاع غزة وتقليص أراضيه والنفي القسري للسكان الفلسطينيين أمر غير مقبول، مؤكدا أنه "لا يمكن عودة طبيعة الحكم في غزة إلى ما قبل 7 أكتوبر، الفلسطينيون هم من يقررون طبيعة مستقبل الحكم في غزة".
وقال: "واشنطن لا ترغب في وقوع اشتباكات مسلحة في المستشفيات بغزة".
وأضاف: "ليس لدينا بيانات دقيقة عن عدد الضحايا والقتلى في قطاع غزة. ولا نعرف عدد المسلحين هناك وعدد المدنيين الأبرياء. ولكن، كما قلت سابقا نحن نعلم أن الآلاف من المدنيين الأبرياء قتلوا خلال العمليات العسكرية التي بدأت بعد 7 أكتوبر".
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن "الولايات المتحدة تشارك في المفاوضات بين إس رائيل وقطر بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، والرئيس بايدن لن يرتاح حتى يتم التوصل إلى اتفاق للإفراج عنهم".
ويشهد ق طاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11 ألف مواطن وبحسب التقديرات كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 27 ألف مواطن آخر.
وصعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.