كان من هَدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقيم الشعائر مع مراعاة المشاعر، فكان شديد الحرص على مصالح الخلق ومراعاة مشاعر الناس وأوقات راحتهم: فكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إنِّي لأَقُومُ في الصَّلاةِ أُرِيدُ أَن أُطَوِّلَ فيها، فَأَسمَعُ بُكاءَ الصَّبِيِّ، فأَتَجَوَّزُ في صَلاتِي؛ كَراهِيةَ أَن أَشُقَّ على أُمِّهِ» رواه البخاري وغيره من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن قراءة القرآن الكريم في مكبرات الصوت داخل المساجد فيما بين الأذان والإقامة واجتماع الناس على سماعها هو أمر مشروع مستحب حسن.
وأكد فضيلته: أن ذلك بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن واستماعه، ولا يجوز تقييد ذلك بهيئة دون هيئة إلا بدليل، مشيرا إلى أنه أيضا مستحب بخصوص أدلة استحباب الدعاء والذكر بين الأذان والإقامة.
واستكمل فضيلته، بأنه على ذلك جرى عمل الأمة سلفا وخلفا من غير نكير، وهو إذ يجمع الناس على كتاب الله تعالى فإنه خير ما يهيئهم لأداء الفريضة، وأكثر ما يجمع قلوبهم على الخشوع لله تعالى فيها.