ضمن برنامج للأفلام الفلسطينية القصيرة، نظمه المعهد الهولندي الفلمنكي في القاهرة مؤخراً، تم عرض 4 أفلام قصيرة من توزيع شركة MAD Solutions، والأفلام هي "حمزة: أطارد شبحًا يطاردني" للمخرج ورد كيال، و"ضيف من ذهب"، للمخرج سعيد زاغة، و" بيت لحم 2001 "، للمخرج إبراهيم حنضل، و"أمبيانس" للمخرج وسام الجعفري.
شبح حمزة
«حمزة : أطارد شبحا يطاردني».. هو أول فيلم للمخرج ورد كيال وكتب السيناريو مجد كييل ، وبطولة كامل الباشا ومعتز ملحيس، وتدور أحداث الفيلم حول حمزة الذي يستجمع قواه بعد شفائه من المرض ، ويستأنف عادة يمارسها منذ سنوات طويلة ويجوب الغابة ليطارد أسدًا متوحشا لا يؤمن أهل القرية بوجوده، وفى معركته لاصطياد الأسد، يواجه حمزة ذكرى الفقدان والتعذيب، ويناضل للوصول إلى بيته الآمن.
ضيف من ذهب!
هذا الفيلم من تأليف وإخراج سعيد زاغة، ويشارك فى بطولته عدد من النجوم العرب هم علي سليمان، نسرين فاعور، ليث زعيتر ونبيل كوني.
ويحكي الفيلم قصة عائلة فلسطينية توافق على استضافة سائح أمريكي شاب تائه نتيجة لسوء فهم بسيط، ولكن ينتاب أحد أفراد الأسرة الشك حول هوية السائح عندما يفرض جيش الاحتلال منعًا للتجول داخل القرية.
بيت لحم 2001
الفيلم من تأليف وإخراج إبراهيم حنضل، ويشارك فى بطولته محمد مغربي، يوسف أبو شخيدم، هند أبو شخيدم، طارق أبو سلامة وكرم السلايمة.
ويحكي قصة شاب فلسطيني ضائع بين ما هو عليه الآن وبين طفولته المليئة بذكريات الغزو العسكري والحصار فى بيت لحم، ويحاول فهم كيف استطاع والداه حمايته ومساعدته أثناء تلك الأوقات العصيبة، أملًا أن يساعده هذا فى التأقلم فى الوقت الحالي.
أمبيانس
من إخراج وسام الجعفري، وبطولة صلاح أبو نيما، محمد آل خمور، مريم حمدان، نيللي سلمان وجميل حلمي.
تدور قصة الفيلم حول شابين فلسطينيين ينجحان فى اكتشاف طريقة مبتكرة لتسجيل الموسيقى للحاق بالموعد النهائي لمسابقة، برغم الضوضاء والفوضى التي تخيم على أرجاء مخيم اللاجئين.
حكاية الجواهر
كما عرض المعهد الهولندي الفلمنكي بالقاهرة فى إطار أسبوع "أيام السينما الفلسطينية"، فيلم حكاية الجواهر الثلاثة"، من تأليف وإخراج الروائي الفلسطيني ميشيل خليفى وبطولة الفنان محمد بكري، وشارك الفيلم الذي تم إنتاجه فى عام 1995، فى مهرجان أصفهان الدولي لأفلام الأطفال واليافعين فى العام نفسه، حيث نال جائزة الفراشة الذهبية كأفضل فيلم.
يحكي الفيلم قصة الصبي يوسف، وهو طفل فى الثانية عشر من عمره يعيش فى إحدى مخيمات اللاجئين فى قطاع غزة، خلال الانتفاضة الأولى مع والدته وأخته، فى ظروف حياتية صعبة، وأبوه مسجون منذ سنوات عديدة وأخوه مطارد من «الوحدات الخاصة الإسرائيلية».
يختلط الواقع مع الحلم فى مخيلة الطفل، ويحاول المخرج "ميشيل خليفي" من خلال الأحداث أن يعيد جمال الحياة للطفل والأمل بالمستقبل، وسط كل الظروف الصعبة والمروعة التي يحيا فى ظلها، فالعنف والبؤس يطغيان بشكل متواصل على حياته ولا يتركان له الا اللجوء الى الخيال، وعشق الفراشات والعصافير، فيهرب كلما أتيحت له الفرصة من حياة المخيم الى براري وشواطيء غزة.
يفكر "يوسف" فى السفر، ويهرب الشاب إلى القرى الريفية المحيطة بالقطاع، ويلتقي هناك بفتاة غجرية أثناء مطاردته لفراشة، وتتوثق علاقته بالفتاة ويقرر الزواج منها، لكنها تشترط عليه إيجاد الجواهر الثلاث المفقودة من القلادة التى أتى بها جدها لجدتها، من أمريكا الجنوبية.
ويحاول السفر إلى الخارج، ويتفق مع صديقه ليضعه فى أحد صناديق البرتقال المعدة للتصدير، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حظرًا على التجول، ما يبقي يوسف محصورًا داخل الصندوق، حيث يحلم بوالده الذي يعمق علاقته بالزمان والمكان والجسد، معتبرًا إياها الحدود الثلاثة للروح والتي ينبغي عدم محاولة اجتيازها.
هذا العمل الشاعري الفريد صور فى قطاع غزة فى بداية العام 1994، حيث كانت غزة ما زالت تقبع تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر، وكان أول فيلم روائي طويل.