أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على افتتاح الدورة الثالثة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة 75 دولة إفريقية في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن المستجدات التي طرأت على الساحة الإقليمية سواء سياسيًا أو اقتصاديًا خلفت أثار وتداعيات سلبية كبيرة على المنطقة واستضافة مصر لهذا الحدث الهام بمثابة تحدي جديد للدولة هي قادرة على تحقيق استفادة كبيرة منه.
وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الإثنين، إن الدولة المصرية ملتزمة بالأجندة الصناعية والتجارية في أفريقيا، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي لها تداعيات كبيرة على الاقتصاديات الإفريقية، موضحًا أن معرض الإفريقي للتجارة البينية ذات أهمية كبيرة خاصة في ظل التغيرات المتلاحقة التي تؤثر على بيئة التجارة العالمية بفعل الأزمات الاقتصادية المتمثلة في اضطراب سلاسل الامداد.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية فرصة جيدة للدول الإفريقية والمستثمرين لعقد الصفقات التجارية والاستثمارية الرامية إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاستثماري بالقارة، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأفريقية في ظل زيادة عدد العارضين والوفود المشاركة بالمعرض، بالإضافة إلى أنها رسالة دبلوماسية للعالم بأن أفريقيا مستعدة للتعاون مع الجميع على كافة الأصعدة الاقتصادية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الرئيس السيسي، دائمًا ما يحرص على تعزيز التجارة البينية الإفريقية من خلال خطواته الجادة والفاعلة التي شهدتها القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في تنسيق وتوحيد عمليات تحرير التجارة وأنظمة وأدوات التسهيلات التجارية عبر القارة وخاصة عقب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتضم في عضويتها 8 كيانات اقتصادية إقليمية و55 دولة أفريقية.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب المصرية إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة للإسراع في تنفيذ البروتوكولات الخاصة باتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية AFCFTA من أجل تعزيز الجهود الرامية لنمو التجارة البينية في القارة بشكل أفضل وأكثر فعالية، لافتًا إلى أهمية تنفيذ المشروعات المهمة في أجندة الاتحاد الافريقي التي تشمل مشروع الاستراتيجية الخضراء للتعدين واستراتيجية التجارة الالكترونية واستراتيجية السلع الأساسية للاتحاد، لدور هذه المشروعات في تعزيز التعاون الإفريقي وتمهيد الطريق أمام مزيد من الاندماج الإقليمي.
واختتم: العديد من دول القارة السمراء قطعوا شوطًا طويلًا في تحديث بنيته الاقتصادية والتشريعية من أجل تعزيز التجارة البينية ودعم وتعزيز رؤية القارة للتعاون مع دول العالم في مختلف المجالات، فضلًا عن استغلال المقومات التي تمتلكها دول القارة الأفريقية سواء بشرية أو ثروات طبيعية، وهو ما يتطابق تمامًا مع رؤية القيادة السياسية المصرية للتنمية الشاملة بالقارة الأفريقية والتي تم ترجمتها فى صورة قرارات على أرض الواقع لدعم شعوب القارة بالكامل.