احتقان الأنف (الخنفرة) من المشاكل التى تحدث كثيرًا للأطفال الرضع، خاصًا في هذه الأيام ومع التغييرات في المناخ.
فما هي الأسباب؟، وكيف نعالج هذا الاحتقان؟، وما هو العلاج اللازم للطفل؟.
يقول دكتور أحمد عبدالفضيل طبيب الأطفال، أن احتقان الأنف شائع جدًا في الرضع لأن ممرات الأنف لديهم أضيق من الأكبر سنًا، كما أنها غير ناضجة بشكل كامل، ووظيفة الممرات الأساسية هي حماية الطفل من أي شيئ ضار من الممكن أن يدخل لجسم الطفل من خلال جهازه التنفسي.
وأضاف طبيب الأطفال، أن من الأشياء التي تسبب احتقان أنف الطفل وضيق في ممر الهواء الأنفي وبالتالي سماع صوت نفس الطفل عالي أو ما نسميه بـ"الخنفرة"، هو العدوى الفيروسية ونزلات البرد، استنشاق فيروس أو جسم ضار يجعل الممرات تفرز مخاط حتى تلتصق به الأجسام الضارة ولا تؤثر على جسم الطفل وجهازه التنفسي، وبالتالي يحدث ضيق في ممر الهواء وصعوبة في التنفس وصوت عالي مع النفس.
وسبب آخر، وهو تغيير المناخ وجفاف الهواء، مثل الحر الشديد أو البرد القارص، وأوضح أن السبب قد يكون حساسية الأنف الوراثية، وملوثات الهواء وأهمها دخان السجائر وغبار التنظيف والأتربة.
ويتابع، كلما كان وزن الطفل قليل، كلما كان تعرضه ل احتقان الأنف أكثر.
وعن أعراض احتقان الأنف عند الرضع، يقول دكتور عبد الفضيل، أول تلك الأعراض وأهمها هو الصوت العالي مع التنفس وهذا ما يزعج الأمهات، ولكن في الحقيقة لا قلق إطلاقًا منه فهي خنفرة حميدة، ولكن تكمن المشكلة في الصعوبة في التنفس، وعندما تتعارض مع النوم والرضاعة، وهنا نحن بحاجة إلى علاج، وهناك أعراض أخرى مثل السعال والعطس، وهما من أشهر أعراض احتقان الأنف وأشهر شكاوى الأمهات، والرشح كذلك، ومن الممكن أن يكون هناك أعراض أخرى مصاحبة ناتجة عن السبب في احتقان الأنف.
وعن العلاج فينقسم إلى قسمين، قسم علاج منزلي وعلاج دوائي طبي، وهذا تحت إشراف الطبيب.