"فاينانشيال تايمز": المستوطنون الإسرائيليون يبسطون قبضتهم على الضفة وسط انشغال العالم بغزة

"فاينانشيال تايمز": المستوطنون الإسرائيليون يبسطون قبضتهم على الضفة وسط انشغال العالم بغزةالمستوطنون الإسرائيليون

عرب وعالم15-11-2023 | 13:02

أفادت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية تشهد تصاعداً هائلاً في أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يستغلون حاليًا انشغال العالم بأحداث قطاع غزة الدامية.

وذكرت الصحيفة- في تقرير، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، نقلًا عن الأمم المتحدة - أن 167 فلسطينيًا قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة، في حين قُتل ثمانية آخرون على أيدي المستوطنين وقتل ثمانية آخرون يوم أمس الثلاثاء، سبعة منهم في اشتباكات خلال مداهمة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، بحسب مسعفين فلسطينيين ووسائل إعلام محلية.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 1000 شخص أُجبروا على ترك قراهم.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن بعض المستوطنين يشعرون الآن بالجرأة حتى أنهم يفكرون في التوسع في غزة نفسها، التي انسحبت منها إسرائيل في عام 2005، حيث تحدثت رئيسة منظمة (ناشالا) الاستيطانية المتطرفة دانييلا فايس، في مقابلة إعلامية، عن "الجهود التي تبذلها حركتها للعودة إلى غزة بأكملها، وبناء المستوطنات.

وأضافت الصحيفة، أن حلم "فايس" ليس منتشرًا على نطاق واسع، لكن في الضفة الغربية، تتوسع بالفعل المستوطنات التي يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية تدريجيًا، وهو ما يقول الفلسطينيون إنه يدمر أي أمل في حل الدولتين، ويعترف قادة المستوطنين بأنه رغم نشاط جيش الإحتلال الإسرائيلي الملحوظ إلا أن التوسع في المستوطنات يعتبر تهديدًا متزايدًا، حيث قال عمدة بلدة إفرات الاستيطانية عوديد ريفيفي: "لا أحد يرغب في المخاطرة بالمزيد".

وتابعت: "حتى قبل 7 أكتوبر، كانت الضفة الغربية، التي ظلت تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967، تعاني من أسوأ أعمال عنف منذ نهاية الانتفاضة الثانية في عام 2005، حيث كانت القوات الإسرائيلية تشن غارات شبه يومية على المنطقة.. لكن أعمال العنف الأخيرة لا ترجع فقط إلى الوجود الموسع لجيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث تعزو الأمم المتحدة وآخرون الكثير منها إلى المستوطنين المتشددين".

وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين في تصريح خاص لـ"فاينانشيال تايمز": "في السابق كان هناك شعور بوجود إطار قانوني يقيدهم، لكن هذا بدأ يتآكل.. إننا نشهد أيضًا تلاشي الإنقسام بين جيش الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الذين غالبًا ما يرافقهم جنود يرتدون زي جيش الإحتلال الإسرائيلي عندما يقومون بأعمال عنف".

وأضاف الدبلوماسي- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أن وجود المستوطنين في الحكومة الإسرائيلية قد عززهم، وهو ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تواجد في حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل ومن بين هؤلاء وزير المالية بتسلئيل سموتريش، الذي قال إن الشعب الفلسطيني غير موجود.. فمنذ أن تولت هذه الحكومة السلطة، تمتع المستوطنون بإفلات شبه كامل من العقاب".

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2