قال علي وهيب، المحلل السياسي: إن إسرائيل لا تزال ترتكب المذابح وحرب الإبادة داخل قطاع غزة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية والإنسانية، وتدوس بجنازير دباباتها كل مواثيق حقوق الإنسان بضوء أخضر أمريكي، الذي يعطي كل أنواع الدعم لهذه الدولة المارقة ويحميها من كل جرائمها وقصفها العشوائي على المدارس والمستشفيات وكل المنشآت المدنية في قطاع غزة، والهدف الرئيس الذي تسعى إليه هو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وهذا الأمر الذي رفضه الشعب الفلسطيني الأبي مرارًا ورفضته مصر وأيضًا ورفضته الولايات المتحدة علنًا لكنها لا تزال تقدم سُبل الدعم ل إسرائيل لتنفيذ خططها بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني أو إجباره على التهجير.
وقال وهيب في تصريحات صحفية لمن لا يعلم مدرسة "الفاخورة" بغزة وهي تابعة للأونروا وهي موجودة بقلب مخيم جباليا، الذى يسكنه 170 ألف لاجئ فلسطيني في أقل من كيلو متر مربع وما حدث بالأمس من عدوان لم يسبق أن حدث بهذا الحجم.
وأضاف، العالم يشاهد قتل وذبح الشعب الفلسطيني على شاشات التلفاز لمدة شهر ونصف في ظل صمت مخزٍ وفاضح، ويرى كل يوم انتهاكات إسرائيل ضد المستشفيات والمدارس والمساجد ولا يتحرك ورغم كل هذا لم يحقق الإرهابي نتنياهو أي هدف عسكري على مدار أكثر من 40 يومًا مضت، وهذا ما يؤكد فشله التام واقتراب نهايته، خاصة أن الداخل الإسرائيلي على وشك الانفجار.
واعتبر أن زيارة رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي لمعبر رفح كانت بمثابة تغيير للموقف الأوروبي تجاه ما يجري في غزة وانتزاع اعتراف أوروبي بالمأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، وأكثر ما يخشاه الاتحاد الأوروبي هو اللجوء ويجب أن تعي الدول الأوروبية أنها من الممكن أن تكون وجهة نهائية للمهاجرين وهذا يتطلب تحركا بشكل فعال من جانبها لإنقاذ الوضع والوصول لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.