تحل اليوم 21 نوفمبر ذكرى وفاة قيثارة الفن صوت الحب ، أبرز مطربة وممثلة في الوطن العربي في القرن العشرين الفنانة ليلى مراد ، التي ولدت في 17 فبراير 1918 لأسرة يهودية الأصل، إسمها الحقيقي ليليان زكي إبراهيم مراد موردخاي والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي ، وشقيقها هو الفنان والملحن منير مراد.
بداية مشوارها
بدأت مشوارها مع الغناء في سن الرابعة عشر ، وتعلمت على يد الملحن المعروف داوود حسني ، بدأت الغناء في الحفلات الخاصة ، وعندما افتتحت الإذاعة الرسمية للحكومة المصرية في عام 1934 ، كانت من الأصوات التي اختارتها الإذاعة لتشدو للناس عبر موجاتها ، وخلال أشهر أصبحت من أشهر الأصوات التي تعرفها آذان المستمعين ، وكانت أول حفلة في 6 يوليو عام 1934، غنت فيها موشح "يا غزالاً زان عينه الكحل" ، ثم بدأت تسجيل إسطوانات بصوتها عام 1937.
مشوارها السينمائي
قدمت "ليلى" للسينما 27 فيلمًا بدأت عام1935 بفيلم «الضحايا» بصوتها فقط ، وبعدما أعجبت بها بطلة ومنتجة الفيلم بهيجة حافظ ، وقدمت أغنية «يوم السفر» وأعجب بها الموسيقار "عبدالوهاب" وقرر أن تشاركه في فيلمه «يحيا الحب» عام 1937 ، وحقق الفيلم نجاحًا ساحقًا ، مما دفع المنتجين للتعاقد معها ، ثم ارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه ، وهو فيلم «ليلى بنت الفقراء».
تراثها الغنائي
غنت ليلى مراد حوالي 1000 أغنية ، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال : (محمد فوزي - محمد عبدالوهاب - منير مراد - رياض السنباطي - زكريا أحمد) ، ومن أهم أغنياتها : (يا أعز من عيني - قلبي دليلي - يا شاغلني وأنا شغلاك - حيران - أتمخطري يا خيل – شحات الغرام - قلبي لقلبك مال - من بعيد يا حبيبي بسلم - عيني بترف - طيار - بتبص لي كده ليه) ، كانت ليلى مراد الثانية مع إسماعيل ياسين التي لعبت بطولة أفلام حملت إسمها ، وهي سبعة أفلام بدأ من «ليلى بنت الريف» مرورًا بـ«ليلى بنت الفقراء» وانتهت بـ«ليلى بنت اﻷكابر» ، وكانت الفترة من الثلاثينيات إلى الخمسينيات شاهدًا على نجوميتها وكان آخر أفلامها في السينما «الحبيب المجهول» عام 1955 ، مع حسين صدقي واعتزلت بعدها التمثيل.
إعتناقها الإسلام
أشهرت ليلى مراد إسلامها عام 1946 ، وأقامت أول مائدة للرحمن في شارع المدابغ ، واختار لها الشيخ محمود مكي اسمها الذي اشتهرت به "ليلى مراد" بدلًا من "ليليان زكي مردخاي"، وتمثل أغنيتها "يا رايحين للنبي الغالي" واحدة من أجمل وأشهر أغاني الحج.
زيجاتها
تزوجت ليلى مراد من أنور وجدي ، ثم من وجيه أباظة وأنجبت منه ابنها "أشرف" ، ثم تزوجت من المخرج فطين عبدالوهاب الذي أنجبت منه ولدها المخرج زكي فطين عبدالوهاب.
الإعتزال والوفاة
إعتزلت العمل الفني تمامًا في منتصف الخمسينات وهي في قمة مجدها الفني، ولم تتراجع عن قرارها رغم كل محاولات إثناءها عن هذا القرار حتى وفاتها في 21 نوفمبر عام 1995 ، تم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1998 ، بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوي ، ولا تزال أغانيها وافلامها عالقة في ذاكرة الجماهير حتي يومنا هذا.