في ذكرى وفاتها .. أبرز المحطات في حياة سهير البابلي

في مثل هذا اليوم، رحلت عن عالمنا الفنانة سهير البابلي، عن عمر ناهز الـ84 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا كبيرًا، وبصمة مميزة بأعمالها الفنية، وفي التقرير التالي نعرض أبرز محطات سهير البابلي.

ولدت سهير حلمي إبراهيم البابلي، الشهيرة بـ "سهير البابلي" في 14 فبراير 1937، بمركز فارسكور بمحافظة دمياط، لكنها نشأت في مدينة المنصورة وهي المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت عليها الموهبة وحبها للفن والتمثيل في سن مبكرة، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها، الذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

قالت "البابلي"، في تصريحات تليفزيونية سابقة: "أهلي اعترضوا على دخولي الفن، فلاحين إزاي بنتهم تصبح ممثلة دي مصيبة سودة، والدتي كانت صعبة ولكن اشتغلت غصب عنهم، والدي كان في صفي".

أعمالها الفنية

يوجد لـ"البابلي" رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني، ومن أهم أعمالها المسرحية (ريا وسكينة، ومدرسة المشاغبين)، والسينمائية أفلام (جناب السفير، لحظة ضعف، ليلة القبض على بكيزة وزغلول) ، أما عن أعمالها التليفزيونية فمسلسل (الحقيقة .. ذلك المجهول) مع صلاح ذو الفقار.

اعتزالها الفن
رغم النجاح الكبير الذي حققته الفنانة سهير البابلي على مستوى مشوارها الفني، إلا أنها قررت اعتزال الفن بشكل مفاجئ عام 1997، بعد ارتدائها الحجاب، ثم عادت إلى الفن مرة أخرى في عام 2005 ، لكنها وضعت شروطًا لمشاركتها في الأعمال الفنية، وهي عدم التلامس والتقارب، وهذه الشروط والمعايير وضعت "البابلي" في مأزق، عندما قدمت مسلسل (قلب حبيبة) الذي عُرض عام 2005، حيث قالت إنها عندما جسد الفنان فتحي عبدالوهاب شخصية نجلها الذي عاد من السفر، رفضت احتضانه والتقارب منه، معلقة: "محدش يخضني لأنه في الواقع يجوز له يتزوجني".

زيجاتها

تزوجت سهير البابلي 5 مرات، حيث تزوجت من رجل الأعمال محمد الناقوري، في بداية حياتها، إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب أنه كان يطلب منها ترك الفن، لكنها رفضت وقررت الطلاق واستكمال طريق نجوميتها، ثم تزوجت من الملحن منير مراد، شقيق الفنانة ليلى مراد، الذي أشهر إسلامه للزواج منها، نظرًا لقصة الحب الكبيرة التي كانت بينهما، لكن الغيرة انتصرت على حبهما ليقررا الانفصال.

وكانت الزيجة الثالثة للفنانة سهير البابلي من تاجر المجوهرات أشرف السرجاني، وذلك بعد مرور فترة قصيرة على انفصالها عن منير مراد، لكنه توفى بعد زواجهما بفترة قصيرة، أما الزيجة الرابعة لها فكانت من رجل الأعمال محمود غنيم، والذي تزوجته بعد مرور وقت طويل من رحيل زوجها الثالث.

وكانت آخر زيجات الراحلة سهير البابلي من الفنان أحمد خليل، والتي لم تدم طويلاً، نظرًا لغيرته الزائدة عليها ومحاولته المستمرة في إقناعها بترك الفن نهائيًا، وروى أحمد خليل قصة زواجه من "البابلي" في لقاء تليفزيوني سابق له مع الإعلامي محمود سعد، قائلا: "اتجوزت سهير البابلي في لحظة، إتقابلنا في إحدى السهرات الفنية، لكن في أول لقاء جمعنا تعاملت معي بحدة، وأنا لم أقبل هذا الأمر إطلاقًا، فنشبت بيننا مشاجرة، لكن الخناقة انتهت بعرض زواج وبالفعل تزوجنا بعد انتهاء تصوير العمل".

وتابع "خليل": "لكن هذا الحب وتلك القصة، لم تستمر أكثر من عامين، حيث انتهت بالانفصال، لأن زواج الفنان من فنانة فيه صعوبات كتير جدًا، وأنا فلاح وعندي خطوط حمرا كثيرة جدًا، سهير البابلي ست عظيمة، لكن كان مستحيل أن العلاقة ما بينا تستمر، فتزوجنا في لحظة، وانفصلنا ونحن أصدقاء جدًا".

وصيتها
كشف الدكتور رضا طعيمة، زوج ابنة الفنانة الراحلة سهير البابلي، عن وصيتها الأخيرة قبل وفاتها، قائلا في تصريحات سابقة: "طلبت مني عدم التوقف عن الأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها وأن أستمر في تقديمها لبعض الناس التي كانت تساعدهم، وعدم قطع هذه المساعدات أو التوقف عنها".