بعد أكثر من 45 يوم دمار في غزة.. نتنياهو يقبل بشروط أبو عبيدة بشأن المحتجزين مع حماس

بعد أكثر من 45 يوم دمار في غزة.. نتنياهو يقبل بشروط أبو عبيدة بشأن المحتجزين مع حماسنتنياهو

عرب وعالم22-11-2023 | 01:45

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حكومته يوم الثلاثاء دعم اتفاق من شأنه أن يمهد الطريق للإفراج عن بعض المحتجزين الذين اقتادهم مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى قطاع غزة بعد هجومهم على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

وفي رسالة مسجلة في بداية اجتماع للحكومة، تعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقق إسرائيل جميع أهدافها. وكان مسؤول أمريكي قال إن الاتفاق سيتضمن هدنة لمدة أربعة أو خمسة أيام، وهو ما سيصبح أول وقف للقصف الإسرائيلي المستمر منذ ستة أسابيع على غزة.

وبعد تقديم تفاصيل الاتفاق إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الأمني الموسع، أخبر نتنياهو حكومته بأن القرار صعب ولكنه صحيح وسيمكن إسرائيل من الاستمرار في قتال حماس. ولم يُكشف عن تفاصيل الاتفاق حتى الآن.

وقال نتنياهو إن تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن ساعد في تحسين الاتفاق حتى يشمل إطلاق سراح المزيد من المحتجزين مقابل تنازلات أقل.

وفي مؤتمر صحفي سابق، قال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري "سيعرف الجيش كيفية الحفاظ على إنجازاته العسكرية في غزة في أثناء الاستعداد للمراحل التالية من الحرب".

ويدور الحديث منذ أيام عن اتفاق وشيك يتعلق بالمحتجزين. واحتجزت حركة حماس نحو 240 شخصا خلال هجومها على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص.

وتقول الحكومة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 13300 فلسطيني، منهم 5600 طفل على الأقل، قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية والاجتياح البري منذ ذلك الوقت.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على المفاوضات التي توسطت فيها قطر إن حماس ستطلق سراح 50 محتجزا، معظمهم نساء وأطفال، مقابل إفراج إسرائيل عن سراح 150 أسيرا فلسطينيا ووقف القتال لأربعة أو خمسة أيام.

ونظم الآلاف من أقارب المحتجزين الإسرائيليين ومؤيدين لهم مسيرة على طول الطريق السريع من تل أبيب إلى القدس للضغط على الحكومة لإطلاق سراح المحتجزين.

وتجمع عشرات الإسرائيليين خارج مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب يوم الثلاثاء، وظلوا يقرعون الطبول وحملوا لافتات كتب عليها "أبرموا الاتفاق الآن!" وهتفوا "الوقت ينفد، أعيدوهم جميعا!".

وقالت كاميليا هوتر إيشاي، جدة غالي ترشانسكي (13 عاما) الذي يُعتقد أنه محتجز في غزة، إنها تحاول عدم متابعة التقارير المتعلقة بالاتفاق لأنها تخشى أن تصاب بخيبة أمل.

وأضافت "الشيء الوحيد الذي أنتظره هو المكالمة الهاتفية من ابنتي ريوما التي ستقول لي فيها 'غالي سيعود'... عندئذ سأعرف أن الأمر قد انتهى بالفعل، ويمكنني أن أتنفس الصعداء وأقول هذا كل شيء، لقد انتهى الأمر".

وخُطف ترشانسكي من منزل جدته في بيئيري، إحدى البلدات الأكثر تضررا من هجوم حماس الشهر الماضي.

وقال زفيكا إسحاق، أحد أقارب الإسرائيلي المحتجز عمر فينكرت (22 عاما)، إنه يأمل إطلاق سراح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة على الرغم من سعادة الأسرة بالإفراج عن النساء والأطفال.

وأضاف "(فينكرت) مصاب بالتهاب القولون وهو مرض معوي حاد. عليه أن يتناول الحبوب يوميا. ولا نعرف ما حالته الطبية".

وقال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين في تصريحات في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه لم يطلع على قائمة الأسرى الفلسطينيين المدرجين في الاتفاق.

وقال إن هناك نحو 85 امرأة و350 قاصرا في سجون إسرائيل من بين أكثر من 7800 أسير فلسطيني. وأضاف أن معظمهم اعتقلوا دون اتهامات أو بسبب حوادث مثل رشق جنود إسرائيليين بالحجارة وليس لشن هجمات مسلحة.

وقال إن الحديث عن تبادل الأسرى بالمحتجزين هو ما لفت الانتباه إلى قضية الاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين الذين يحاكمون أمام محاكم عسكرية.

وذكر أن العالم يجب أن يعرف أن إسرائيل تحتجز الأطفال وتستهدفهم بشكل منهجي، وأن إطلاق سراحهم من السجون سيخفف على عائلاتهم.

وقال متحدث باسم مصلحة السجون في إسرائيل إنه ليس لديه علم بأي اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأضاف أنه ليس لديه معلومات عن عدد النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، ولا تفاصيل عن أنواع الجرائم التي حُكم عليهم بسببها.

وأطلقت حركة حماس حتى الآن سراح أربعة محتجزات، منهم أمريكيتان هما جوديث رعنان (59 عاما) وابنتها ناتالي (17 عاما) في 20 أكتوبر "لأسباب إنسانية"، وإسرائيليتان هما نوريت كوبر (79 عاما) ويوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) في 23 من الشهر ذاته.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2