أشاد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، بجهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)؛ كشريك ضخم للوزارة في تطوير منظومة التعليم المصري، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تدخر جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، خاصة من هم في مرحلة الطفولة المبكرة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اليوم الأربعاء مع روبرت جينكنز المدير العالمي للتعليم وتنمية قدرات المراهقين بمنظمة اليونيسف، على هامش المنتدى العالمى للتعليم 2024 بلندن؛ لبحث أوجه التعاون في دعم البرامج التعليمية.
ووجه الوزير الشكر ل منظمة اليونيسف على التعاون المثمر والفعال مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عدة مجالات، ومن بينها تطوير الاستعانة بخبرات المنظمة في إعداد الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية المطورة.
وأوضح حجازي - في بيان اليوم - أن الوزارة انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية 2024 - 2029، وذلك من خلال تحليل لقطاع التعليم، واحتساب الفجوة التمويلية، وفى ضوء دراسة التحديات تم بناء الخطة الاستراتيجية التي تتوافق مع برامج الحكومة الثلاثة وهي بناء الإنسان المصري والتشغيل، وحماية الأمن؛ تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة، وتوجه الدولة المصرية، لأهمية امتلاك الطلاب لمهارات وجدارات تؤهلهم لسوق العمل المتغير.
وأشار إلى أن الوزارة لديها 3 أهداف استراتيجية، وهى الإتاحة، والجودة، والاستدامة والتعلم مدى الحياة، لافتا إلى أن انضمام مصر للشراكة العالمية للتعليم GPE؛ جاء كخطوة داعمة لجهود الوزارة في تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة 2024.
وأضاف أن الوزارة تهتم بمواصفات الخريج المواكب للتطور التكنولوجي العالمي والثورة الرقمية لتكون مواصفاته مناسبة لسوق العمل ووظائف المستقبل، مؤكدا على اشتراك المعلمين والطلاب فى أداء المواد التعليمية الرقمية، مشيرًا إلى أنه لم يعد المعلم ملقنا للتعليم لكن موجه للتعلم، فضلًا عن التركيز على نواتج التعلم الكبرى وحل المشكلات والإعداد الشامل للطلاب.
ولفت الوزير إلى امتلاك مصر قنوات ومنصات تعليمية، معربا عن اهتمامه بالتعاون مع اليونسيف في بناء قدرات المختصين في إعداد مواد تعليمية رقمية، واستخدام برامج الذكاء الإصطناعي في إنتاج هذه المواد، بجانب تدريب المعلمين المتخصصين في تدريس مناهج الثانوية العامة، فضلًا عن اهتمام الوزارة بعمل حقائب تدريبية وكتيبات تحتوي على الميثاق الشرفى فى مجال التعاون مع التكنولوجيا.
من جهته، رحب المدير العالمي للتعليم وتنمية قدرات المراهقين ب منظمة اليونيسف بالتعرف على خطة الوزارة في التحول الرقمي في التعليم، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر رائدة في هذا المجال على مستوى العالم، كما أن مصر تعد نموذجًا يحتذى به في مجال تطوير التعليم.
وشهد اللقاء مناقشة تعزيز سبل الدعم لجودة التعليم المصري بالتركيز على تحسين المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب فى الصفوف الأولى، فضلًا عن التقييم الوطنى للصف الرابع والأول الإعدادى.