وقع د. محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ود. نور أحمد - رئيس هيئة الزكاة الإندونيسية، بروتوكول تعاون بين المنظمة وهيئة بيت الزكاة الإندونيسية؛ لتحقيق تعاون مشترك وفعال في خدمة أبناء إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف وتطوير مهاراتهم.
جاء ذلك بحضور أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس المنظمة، ود. عبدالدايم نصير أمين عام المنظمة، ومخلص حنفي - أمين عام فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ونائب رئيس هيئة الزكاة الإندونيسية.
وقال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن العلاقة وطيدة منذ زمن بعيد بين مصر الأزهر ودولة إندونيسيا، فمصر من أوائل الدول العربية والإسلامية التي اعترفت باستقلال إندونيسيا عام 1945، فتربطنا لليوم علاقات أخوة وصداقة وتعاون عميق في كل ما يخدم الشعبين المصري والإندونيسي.
أوضح الدكتور المحرصاوي أن جامعة الأزهر يدرس بها أكثر من 100 جنسية مختلفة، وإن دل ذلك فإنما يدل على ثقة هذه الدول في إرسال أبنائها لرحاب الأزهر؛ لأنه بمثابة قلعة العلم بالنسبة لهم، يدرسون علومه الوسطية المعتدلة لينشروا قيم التسامح والحب والإخاء والدعوة إلى قبول الآخر والتعددية الفكرية والدعوة إلى الله بالحسنى.
وأشار الدكتور المحرصاوي إلى أن الأزهر يولي الطلاب الإندونيسين اهتماما ورعاية خاصة، حيث يبلغ عدد طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر أكثر من خمسة آلاف طالب، موضحا أن الأزهر يقدم العديد من المنح سنويا لطلاب إندونيسيا ليعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر لنشر سماحة الإسلام.
من جانبه قال د. نور أحمد - رئيس بيت الزكاة الإندونيسي: إننا سعداء اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية للتأكيد على التعاون المستمر بيننا وبين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر؛ لنشر فكر الأزهر في إندونيسيا على يد أبنائه الدارسين بالأزهر.
وأشار أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن المنظمة على أتم استعداد دائم لاستقبال أبناء الأزهر الإندونيسيين؛ لتلقي شكواهم ومقترحاتهم وتذليل العقبات أمامهم، وتعنى المنظمة دائما بتقديم كافة الخدمات الاجتماعية والتثقيفية والتعليمية لهم، واليوم بتوقيع الاتفاقية مع هيئة الزكاة الإندونيسة؛ نؤكد على صدق دعمنا لطلاب إندونيسيا من أجل تقديم كافة الخدمات لهم.
وأشار د. عبدالدايم نصير، إلى أن المنظمة تعنى كثيرا بتقديم كافة الخدمات؛ لتطوير مهارات طلاب جامعة الأزهر من الوافدين بجانب مقرراتهم الدراسية في المجال التكنولوجي وتطوير البرمجيات والحوسبة، ودعمهم بعلوم التنمية البشرية ودورات تعلم اللغات الأجنبية وربطهم بسوق العمل، فضلا عن عقد المنظمة للعديد من ورش العمل والندوات حول العلوم الشرعية وتفنيد الأفكار المتطرفة؛ لتأهيلهم لأن يحملوا رسالة الأزهر الوسطية البعيدة كل البعد عن الغلو والتشدد لأهليهم عند رجوعهم لبلادهم.