أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن أسفها؛ لعدم مشاركة أرمينيا غدا الخميس في اجتماعات منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك.
وقالت زاخاروفا في إحاطة صحفية، اليوم الأربعاء، "إن قرار القيادة الأرمينية بعدم المشاركة في الاجتماع المشترك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في مينسك أمر مؤسف بالطبع".
وأضافت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: "في الوقت نفسه، على حد علمنا، لا ينوي زملاؤنا الأرمن عرقلة عمل الهيئات القانونية للمنظمة ومنع الموافقة على الوثائق المتفق عليها بالفعل.. أن هذا يترك الباب مفتوحا أمام يريفان ويسمح لها بالانضمام إلى العمل في المستقبل".
بدوره.. قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، إن الاتحاد الأوروبي يتحول من مشروع تكامل اقتصادي إلى كتلة سياسية - عسكرية، حيث أدت تحركاته المناهضة ل روسيا إلى دخوله في أزمة.
وأضاف جروشكو: "أمام أعيننا، يتحول الاتحاد الأوروبي من مشروع تكامل اقتصادي يهدف إلى منع نشوب حرب جديدة في أوروبا، إلى كتلة عسكرية-سياسية تخدم سياسة المواجهة التي تنتهجها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأشار جروشكو، إلى أن الاتحاد الأوروبي تحول إلى أداة للاستراتيجية الأمريكية في أوراسيا، ويفقد مكانته في الاقتصاد العالمي.
وتابع: أن القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي قد تم تقويضها بشكل خطير، وهناك خطر حقيقي يتمثل في تراجع التصنيع، ومن نواح عديدة، هذا هو ثمن الانفصال المصطنع لسنوات عديدة من التعاون مع روسيا.
وأوضح جروشكو أنه للمرة الأولى منذ سنوات عديدة، يواجه الاتحاد الأوروبي مشاكل واسعة النطاق مثل ارتفاع الأسعار، وانخفاض الدخل، ونقص الطاقة، والتضخم القياسي، وتزايد عدم الاستقرار السياسي الداخلي، ومشاكل الهجرة، وزيادة مخاطر النمو عبر الحدود والجرائم الحدودية، وتهريب المخدرات والإرهاب.
وأضاف: "أن كل هذه الظروف لها تأثير سلبي للغاية على الذاتية السياسية للاتحاد الأوروبي واستقلاليته في اتخاذ القرارات الجادة".