مئات القساوسة يتوافدون للمنيا قبل بدء قداس وداع "ارسانيوس" بحضور البابا تواضروس

 المنيا- جمال عبدالمجيد

توافد عددًا كبير من الرهبان من أديرة الملاك ميخائيل والعذراء وجبل الطير وأبو فانا والأنبا صموئيل، وأساقفة ومطارنة وقساوسة من المطرانيات السبع وهي أبوقرقاص والمنيا، ملوي، ديرمواس، سمالوط، مطاي، بني مزار، ومغاغة والعدوة، والأنبا بطرس فهيم مطران الكاثوليك، للمشاركة في وداع الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا، وسادت حالة من الحزن الشديد بين الشباب والفتيات حزنًا علي الانبا الملقب بشيخ مطارنة الصعيد.

وشهدت مدينة المنيا إجراءات أمنية مكثفة، تم خلالها غلق شارع الجمهورية في قلب المدينة، وتحويل مسار السيارات لشوارع جانبية، وذلك قبل وصول البابا تواضروس، لترأس صلاة الجنازة علي جثمان الأنبا، كما شهدت الشوارع المحيطة بكنيسة الأمير تادرس استنفار أمني كبير وانتشار للقوات بمحيطها والشوارع المؤدية لها، وتابعت قيادات الأمن بإشراف اللواء مجدي عامر، مدير الأمن، والعميد مجدي سالم مدير مباحث المديرية، الوضع الأمني وملاحظة الحالة بجميع الخدمات المعينة، وتعين أفراد من المرور لتنظيم الحركة وعدم حدوث زحام حول المطرانية والكنيسة.

وأرسل عصام البديوي محافظ المنيا، برقية عزاء لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في وفاة الأنبا أرسانيوس، وقال المحافظ في برقيته: "نشاطركم الأحزان في وفاة الأنبا أرسانيوس مطران إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، عزائي لقداستكم ولشعب الأقباط الأرثوذكس في مصر ومحافظة المنيا".

والمطران الراحل من مواليد 21 من شهر أغسطس من عام 1928، وحصل علي درجة البكالريوس في الهندسة عام 1951، بجانب حصوله علي درجة البكالريوس في العلوم "اللاهوتية" من الكلية "الإكلريكية" عام 1954، وترهب بدير السريان في 14 أبريل من عام 1958، وانتقل بعد عدة سنوات من ترهبه لدير البرموس، الذي تولي رئاسته لفترة زمنية طويلة بعد نواله درجة الأسقفية كأسقف للمنيا وأبوقرقاص.

وسيم المطران الراحل أسقفا بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، في 13 من يونيو من عام 1976، وفي حبرية البابا شنودة الثالث نال درجة مطران، ويعد شيخ مطارنة مصر، وشاركه بالخدمة في مطرانية المنيا وأبوقرقاص عدد من أهم آباء ورموز الكنيسة منهم الأنبا كيرلس، مطران ميلانو الراحل والذي شغل منصب النائب البابوي لأوربا لعدة سنوات قبل رحيله، بالإضافة للأنبا مكاريوس، الأسقف العام صاحب الشعبية والمواقف التاريخية العديدة، والأنبا مكاري، أسقف شبه جزيرة سيناء الراحل.