وكالات
كشفت وكالة أنباء "رويترز" اليوم الأحد عن أن المعارضة السورية، تعمل على تأسيس ميلشيا مسلحة، (أطلقت عليها رويترز وصف جيش وطنى للمعارضة) ، تعمل ضد الدولة السورية، وذلك بمساعدة تركيا.
وقالت "رويترز" إن هذه الميلشيا أو الجيش، سوف تكون عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة على شمال غرب البلاد، وذلك إذا ما تمكنت المعارضة من إنهاء الخصومات الفئوية التي نكبت بها منذ فترة طويلة.
وأضافت الوكالة أن هذا المسعى يمثل عنصرا أساسيا في خطط المعارضة المدعومة من تركيا لتأمين شريط من الأرض يشكل جزءا من آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا وفرض حكمها عليه.
وواصلت: " وجود القوات التركية قد ساعد على الأرض في حماية هذا الشريط من هجوم القوات الحكومية عليه".
وكان الأسد الذي يحظى بدعم روسيا وإيران قد تعهد باستعادة ”كل شبر“ من الأرض السورية ورغم أنه استرد السيطرة على معظم أنحاء البلاد فإن الوجود التركي سيعقد أي حملة عسكرية حكومية في الشمال الغربي.
وتجاوز دور تركيا دعم الفصائل السورية المتحالفة إلى إعادة بناء المدارس والمستشفيات. كما فتح البريد التركي خمسة فروع له على الأقل في المنطقة.
ويقول العقيد هيثم العفيسي قائد هذه الميلشيا " إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة." مضيفا في مقابلة أجراها مع "رويترز" ببلدة اعزاز قرب الحدود التركية ”نحن ننتقل في تطوير الجيش من مرحلة إلى مرحلة. ونحن اليوم في بداية التنظيم، أمامنا صعوبات كثيرة ولكن نعمل على تجاوزها“.
وجدير بالذكر أن الجيش التركي قد توغل في الشمال الغربي في حملتين. الأولى "درع الفرات" في 2016 وأدت لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة الواقعة بين اعزاز وجرابلس، والثانية "غصن الزيتون" التي انتزعت فيها تركيا السيطرة على منطقة عفرين من وحدات حماية الشعب الكردية السورية في وقت سابق من العام الجاري 2018، ويتهم الرئيس بشار الأسد تركيا بأنها تحتل الأرض السورية دون مسوغ قانوني.
وحسب "رويترز" للمنطقة أهمية خاصة لأنقرة لأنها ترى خطرا أمنيا عليها في وحدات حماية الشعب التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ أكثر من ثلاثة عقود في تركيا.
وأكدت وكالة "رويترز" أن وزارة الخارجية التركية لم ترد على أسئلتها حول هذا الموضوع.