ولأنها مصر فالاصطفاف واجب

ولأنها مصر فالاصطفاف واجبمحسن عليوة

الرأى25-11-2023 | 17:13

عندما أشرع فى الكتابة عنها تتزاحم الأفكار فى عقلى وتتسارع دقات قلبى ،وتتوه معظم المعانى و أعظمها ويهيم خاطرى فى دروب عشقها متأملاً سمائها الصافية و أرضها الطاهرة فهى قِبلة القاصدين ومهدُ الصالحين الطاهرين و مهبط الأنبياء والمرسلين ، وهى الأقرب و الأحب إلى النفس ، على أرضها و فى أحضانها وبين دروبها كانت الطفولة و الشباب والكهولة ، و مصر هى الوطن و الهوية والإنتماء والعِزَّة و الفخر والكرامة .

وقد بات واضحاً أن لمصر مكانتها الثابتة دوماً والتى تستمد عزتها ومكانتها من موروث ثقافى وتاريخ شعب أبى عظيم يعشق ترابها ويعمل من أجلها فى توقيت إستُخدمت فيه السوشيال ميديا أسوء استخدام لنشرالأغاليط المسمومة والتى تنبهت لها القيادة السياسية فى مصرنا الحبيبة والتى اعلنتها واضحة على مرأى ومسمع من العالم فى جمع وحشد كبيرمن أبناء مصر مؤكدة على أن { التهجير بالنسبة لنا خط أحمر لن نقبل به ولن نسمح به اننا كنا دائماً نتكلم بهدوء وحكمة وصبر وتعقل بس محدش يتصور ابداً إن ده معناه ضعف أو تهاون... لا هو ضعف ولا هو تهاون }

وستظل وحدة الشعب المصرى واصطفافهم وحرصهم على الحفاظ على الأمن القومى المصرى هو الضمان الأهم لبقاء مصر رائدة شامخة بقوة تماسك أبنائها بتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار وهذا يتطلب منا جميعاً اليقظة الكاملة و العمل الدائم على وحدة الصف الداخلى لمواجهة التهديدات والتحديات الراهنة التي تتعرض لها البلاد هذه التهديدات التى تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار مما يؤكد ضرورة اصطفاف كل فئات القوى الوطنية لمواجهة كافة التحديات للحفاظ على مقدرات الوطن وذلك بتأصيل الإصطفاف الوطنى كمنهج حياة خلال هذه الفترة المليئة بالمتناقضات وبتوحيد كافة الرؤى الوطنية سياسياً واجتماعياً و العمل الجاد من اجل تعميق عوامل الإنتماء لمصر و نبذ عوامل الفُرقة والتشكيك وتقوية أسس وعوامل البناء والتعمير لتحقيق الإستقرار باعتبار أن ذلك واجب وطنى وزيادة الجهود لنشر القيم الأخلاقية والمجتمعية وتعميق الوعى بأهمية نشر النزاهة والشفافية و مكافحة الفساد لتحقيق التنمية الحقيقية التى تنعكس إيجابياً على الأداء الجمعى للوصول الى تحقيق الرخاء المنشود بإذن الله للمواطنين المصريين .

العمل الجاد والفعال على عدم الدخول فى اى مشاحنات جانبية تُهدر الجهود وتُغلق نوافذ المودة والمحبة بيننا مع ضرورة تلاقى القوى الوطنية بتقوية ثقافة الحوار والتحلى بالمهارة السياسية والإلتقاء فى مساحات مشتركة و الابتعاد ما أمكن عن القضايا الخلافية و تقدير المواقف التى تحقق المصالح الوطنية بعيداً عن المصالح الفئوية أو الحزبية والشخصية.

ولتقوية عوامل الإصطفاف الوطنى لابد من انتهاج سياسة وخطاب إعلامى وطنى يجمع ولا يُفرق و يُعلى من القيم الدينية و الوطنية والإجتماعية متبنياً قضايا وهموم الوطن و المواطن بعيداً عن خطابات الكراهية والتشدد .
العمل على الاصطفاف المجتمعى بشكل كامل وليس إصطفافاً سياسياً فقط فى حالة من الإتساق بين الجهود الرسمية والشعبية للوطن .

وفى هذه الفترة الفارقة فى تاريخ أمتنا لابد من التوجه نحو الوصول الى أعلى درجات الوعى بأهمية التصدى لكل الشائعات المغرضة التى تثير الفتن بين أبناء الوطن والتى تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أمننا القومى .
مع ضرورة الإدراك الكامل أن قوى الشر والظلام تستثمر أى خلافات فى الرأى لبث سمومهم بين أبناء الوطن داخلياً وخارجياً .
حفظ الله مصر

أضف تعليق