بعد ضخ 15 مليار دولار.. نظام «الحمدين» يسدد فاتورة «أردوغان»

دار المعارف

مشهد إعلان النظام القطري ضخ 15 مليار دولار كحزمة جديدة لدعم الاقتصاد التركي، عقب زيارة تميم بن حمد لأنقرة ولقائه بأردوغان، لابد أن يفرض سؤال عن الإطار الذى تم فيه منح الـ 15 مليار دولار، وهل يندرج تحت الدعم، أم الإتاوة، أم الابتزاز؟!.. وأيا ما تكون الإجابة فالأزمة التركية - الآن - تقتات على الأزمة القطرية.

  المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي شبهوا ضخ الدوحة لـ 15 مليار دولار بـ "الفاتورة" التى لابد أن يسددها تميم لأردوغان المنحاز للنظام المتورط في دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، والتآمر على الدول ، وسط تكهنات بأن يرتفع سقف ومتطلبات الفاتورة التركية .

وانتقدت صحف تركية الموقف القطري من أزمة الليرة التركية في بدايتها، وهاجم مغردون أتراك الدوحة بانتقادات عنصرية تنال من العرب، واعتبروا أن الموقف القطري الذي بدا صامتاً من بدايات الأزمة الاقتصادية بمثابة خيانة لأنقرة.

وعبرّت صحيفة «تقويم» التركية، عن حالة الإحباط التي تسود المجتمع التركي  بسبب ما أسمته الصمت القطري تجاه الأزمة الاقتصادية التي عصفت بأنقرة جراء العقوبات الأمريكية، بحسب ما نقلته وكالة " RT " الروسية.

أما أردوغان المعزول أصلاً في العالم العربي فقد وجد عزاؤه اليوم من أمير قطر تميم بن حمد الذي وصل إلى أنقرة في استعراض واضح لتقديم الدعم للرئيس التركي.

وفى ذات السياق قالت وكالة "فرانس برس" الفرنسية إن قطر التي لديها استثمارات بـ20 مليار دولار في تركيا، وهى قلقة من المخاطر التي تهدد استثماراتها، جراء انهيار قيمة الليرة، وتدخلات أردوغان في إدارة الاقتصاد.