«آرثر» الإخوانى.. مازال يصرخ من قفصه فى اسطنبول.. ويتهم عملية تطهير سيناء بالخيانة!!

«آرثر» الإخوانى.. مازال يصرخ من قفصه فى اسطنبول.. ويتهم عملية تطهير سيناء بالخيانة!!«آرثر» الإخوانى.. مازال يصرخ من قفصه فى اسطنبول.. ويتهم عملية تطهير سيناء بالخيانة!!

* عاجل19-8-2018 | 19:22

كتب: عاطف عبد الغنى

على شاشة قناة "مكملين" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ، وعدد آخر من شاشات الإخوان، فقط، يمكن أن تقرأ ألفاظ تستبدل فعل "استشهاد"، ضابط أو جندى مصرى، بـ "مقتل" أو "قتل" ، وتقرأ أيضا عبارات مثل " تدمير معدة للجيش المصرى"، هذا على اعتبار رؤيتهم لأنفسهم منفصلين، عن هذا الشعب (غير الإخوانى) ، وأن هذا الجيش الذى يتمنون قتل أفراده وتدمير معداته لا يخصهم، بل على العكس هم يناصبونه العداء، ليس اليوم أو الأمس القريب، لكن منذ زمن بعيد ويكتمون سرهم، الذى لم يجاهروا به إلا بعد افتضاح أمرهم، وبعد تاريخ 30 يوليو 2013، ومنذ التاريخ الأخير لا تعكس لغة حوارهم إلا أحاديث الحقد الأسود، والكراهية، للجيش المصرى وقواده، من أصغر درجة ورتبة، وصولا إلى قائده الأعلى رئيس مصر.

ويحدث هذا من فصيل - للأسف - يدعى أنه مصرى ويخرج علينا أفراد منه بين الحين والآخر بما يسمونه، مبادرات "لم الشمل" ويدعون بألسنتهم غير ما تضمره قلوبهم، وتفضح أفعالهم نواياهم ، من شماتة فى أى سؤ - لا قدر الله- يمس مصر والمصريين، إلى دعم أفعال الإرهاب بأى طريقة، وبأكثر من طريقة.

كذبوا فى الماضى، ومازالوا يكذبون، حتى بعد أن انشق عليهم من بين صفوفهم عناصر منهم باتت تفضح الباقين، بل وتتهمهم بالعمالة، بشكل صريح، لكن يبدو أنه من كثرة ترديدهم للكذب، صاروا يصدقون أكاذيبهم، ويرمون الآخرين بعيوب أنفسهم، على طريقة: "رمتني بدائها وانسلت" ويحاولوا أن يلصقون جرائمهم بالأبرياء منها، وعلى سبيل المثال، ما كانوا يخططون له فى سيناء، وقد نسوا أنهم هم المجرمون، وليس كما يدعى المدعو إسلام الغمرى أحد كوادر حزب " البناء والتنمية" الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، وقيادى ما يسمى : "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" ، وأحد أمراء الدم المنظرين، والضيف الدائم على قناة "مكملين" الإخوانية، التى تقطر سما ليلا ونهارا، ضد مصر والمصريين، والجيش والشرطة، ومؤسسات الدولة، وحيث لا تملك أفئدتهم إلا بضاعة الحقد المقدس.

 ولا تعترف أيا من هذه الخلفيات مثل جماعة "الإخوان الإرهابية" بمفهوم الدولة الوطنية، فالدول تذوب عندهم فى كيان الخلافة الأممية التى يدعونها خلافة إسلامية، ويخلطون بين الأخيرة وأى خلافة، على أى طريقة، عثمانلية، فارسية، قطرية، لا يهم فقط أن يصلوا لهدف نهائى يعتلى فيه المرشد كرسى الأستاذية ويحكم الكرة الأرضية، ولا يزيد حلمهم هذا - فى الواقع - عن أحلام ليالى صيفهم الحار، لكنهم - يقتاتون عليه، وندفع نحن ثمن وهمهم، وهو ثمن غال جدا.

وفى كذبه على شاشة "مكملين" يزعم المدعو إسلام الغمرى، ما يشير إلا أن عملية سيناء الشاملة 2018، لا تهدف لمكافحة الإرهاب، وإنما تهدف - حسب زعمه - لترسيم جديد، وتحقيق واقع جديد فى سيناء، بأن يخرجها عن السيادة، وأن يتم الترتيب لما يسمى بصفقة القرن.".. هل رأيتم بجاحة أكثر مما سبق؟!

الإخوان الذين اجتمعوا مع وفود الأمريكان، والاتحاد الأوروبى، قبل ثورة 25 يناير 2011 ، ووصلوا معهم لتفاهمات بخصوص غزة وسيناء، وتأمين دولة إسرائيل، وأسكات كل أفعال المقاومة من جانب غزة، وإمكانية حل مشكلة حق العودة للفلسطنيين إلى أرضهم المغتصبة، بل وحل مشكلة فلسطين كلها فى إطار مفهومهم للخلافة، هذا الفهم الذى يناقض الواقع بشدة، وقد سعوا بالفعل إلى تنفيذ ترتيبات، أقلقت من عرفها من المصريين الوطنيين من خارج الجماعة بشدة، بمن فيهم قادة الجيش المصرى، وأظهرت للجميع إغراض وغباء الجماعة التى تديرها عصابة لم تفهم السياسة ولم تمارس العمل السياسى إلا بمنطق العصابة.

وهؤلاء هم الإخوان الذين يتهمون الآن الجيش المصرى وقيادته وصولا إلى القائد الأعلى بأنه يرتب لواقع جديد.(!!) ويربطون هذا الزعم بمصطلح صفقة القرن.. وافتحوا قوسين وضعوا بينهما ألف علامة تعجب على كلام الكذابين، وياليت الكلام يتوقف عند ما سبق لكن ما تفتأ قناة مكملين، وأشباهها، والمتحدثون على شاشته من تصدير عبارات التحريض والوقيعة، بين الجنود وقادتهم، أو هم يظنون أن تخرصاتهم يمكن أن يصدقها أحد، وقد وصل بهم الشطط إلى مداه، وإلى ما يقرب من الهذيان، وكلام المجانين.

ومن السهل أن نورد لهم الأهداف السياسية لعملية سيناء الشاملة 2018، التى انطلقت فى 29 نوفمبر الماضي، حين كلّف الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الجيش والشرطة بإعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء، بعد المجزرة التى ارتكبها حلفاء الإخوان التكفريين، في مسجد بقرية الروضة بمدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء، وراح ضحيتها 325 مدنياً كانوا يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد.

وانطلقت عملية "سيناء الشاملة 2018" تستهدف إخلاء سيناء ومصر من أي تنظيمات إرهابية يستخدمها الإرهابيون، أو تقف خلفها دول معادية تسعى لزعزعة، واستقرار البلاد وإحداث قلاقل واضطرابات بها.

وتهدف أيضا إلى منع وصول أي عناصر إرهابية من الدول التي مازالت تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية، أو تسيطر على أجزاء منها.

وتترجم البيانات العسكرية التى تصدر عن القوات المسلحة المصرية بين الحين والآخر، الإنجاز الكبير فى تطهير سيناء المقدسة من دنس الإرهاب، وأعمال التكفريين، وليس الحرب هى الهدف النهائى من العملية، لكنه هدف مرحلى يمهد لتهيئة سيناء وباقى ربوع مصر لأهم مقومات العملية التنموية، وهى الاستقرار الأمني، تمهيدا لجذب الاستثمارات، وتدفق رؤوس الأموال، وانطلاق المشروعات الكبرى التي تحقق الرفاهية وتحسن أحوال المواطنين المعيشية.

هذا هو الواقع الذى تعيشه مصر الآن ، أما الإخوان فمازالوا يعيشون فى "جيتو" رابعة والنهضة، وأحلام العودة للحكم والسلطة تمهيدا لتنفيذ مخطط إعلان الخلافة، حتى ولو انتهى بهم هذا الوهم إلى الصراخ فى غرفة بحجم استديو أحدى القنوات الفضائية فى تركيا، فى مشهد بائس يذكرك بشخصية الدوق "أرثر" التى تم تجسيدها فى فيلم "الناصر صلاح الدين" هذا الخائن للإنجليز، والذى كان مصيره أن يوضع فى قفص كما أمر - ريتشارد قلب الأسد - ويطاف به لتجريسه بينما هو يصرخ بعد ذهاب عقله من داخل القفص معلنا أنه أرثر ملك الإنجليز.. (!!) والحقيقة أن هذا المشهد يذكرنى أنا شخصيا بأحدث مبادرة صدرت عن الإخوان ويطالبون فيها بعودة مرسى للحكم، وعلى الإجمال يفكرنى بهذيان الإخوان المحموم ليل ونهار (!!).

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2