قالت وزيرة الخارجية اليابانية "يوكو كاميكاوا": إنها اتفقت مع وزيري خارجية الصين و كوريا الجنوبية على ترتيب قمة لزعماء بلادهم في وقت قريب، وذلك في أول محادثات ثلاثية مباشرة على مستوى وزراء الخارجية لهذه الدول، منذ أربع سنوات اليوم الأحد في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
وأوضحت كاميكاوا للصحفيين أن الدبلوماسيين الثلاثة ناقشوا إطلاق كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس مؤخرا، وأنها طلبت من الصين، التي تتمتع بنفوذ اقتصادي كبير على بيونج يانج، أن تلعب دورا في معالجة برنامج الصواريخ في الدولة وعمليات الاختطاف السابقة لمواطنين يابانيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن كاميكاوا قولها: "إنها اتفقت مع وزيري خارجية كوريا الجنوبية بارك جين و الصين وانج يي على تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مجالات تشمل الصحة العامة والأمن والتجارة أثناء عملهم لعقد القمة".
وأضافت الوزيرة اليابانية أنها تشاطر نظراءها وجهة النظر القائلة، إن تعزيز التعاون العملي الموجه نحو المستقبل بين الجيران الآسيويين الثلاثة "مهم للسلام الإقليمي والعالمي".
وتسعى كوريا الجنوبية، التي تتولى الرئاسة الدورية للإطار الثلاثي إلى استضافة قمة قادة الدول الثلاث بحلول نهاية هذا العام.. لكن مسئولا كبيرا بالمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، قال في برنامج تلفزيوني اليوم: "إنه لن يكون من السهل عقد القمة بحلول نهاية العام".
وجاء الاجتماع الثلاثي بين كاميكاوا وبارك ووانج، بعد أيام من إطلاق بيونج يانج قمرا صناعيا باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المحظورة، الأمر الذي أثار إدانة اليابان وكوريا الجنوبية".
وأدت جائحة كوفيد-19 والعلاقات الثنائية المتوترة بسبب الخلافات التاريخية والإقليمية إلى منع الدول الثلاث من إجراء محادثات منذ قمة القادة الأخيرة في ديسمبر 2019 والاجتماع المباشر لوزراء الخارجية في أغسطس من ذلك العام، وكلاهما في الصين.