مرصد الأزهر: الفلسطينيات تاريخ من النضال ضد الإرهاب الصهيوني

مرصد الأزهر: الفلسطينيات تاريخ من النضال ضد الإرهاب الصهيونيمرصد الأزهر

الدين والحياة26-11-2023 | 17:33

أكد مرصد الأزهر: أن الفلسطينيات يعشن أوقاتًا عصيبة تحت وطأة الإرهاب الصهيوني، فلا تقتصر على موجات العنف الإرهابية، بل تتخطاها إلى ما يمس بشكل مباشر حقوقهن وكرامتهن واستقرارهن. وقد برزت تداعيات هذه المعاناة في أوجاع الفلسطينيات الجسدية والنفسية والاجتماعية؛ حيث يواجهن تحديات غير إنسانية يصعب على الطبيعة البشرية تحمُّل أعباءها.

وتتنوع أشكال العنف ضد المرأة الفلسطينية في ظل استمرار الصمت الدولي وازدواجية المعايير الغربية، ما بين العنف الجسدي، والنفسي، والاجتماعي، وهى تعيش حالة من عدم الاستقرار والقلق المستمر والخوف الدائم، نتيجة التهجير القسري، وقصف المنازل، وتدمير البنية التحتية، وبهذا تتخطى تحديات المرأة الفلسطينية أُطر الحياة اليومية.

وقال مرصد الأزهر أن الفلسطينيات يتعرضن لأشكال مختلفة من العنف أبرزها الاستهداف المتعمد حيث تجاوزت أعداد القتلى الفلسطينيات منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مطلع شهر أكتوبر الماضي، نحو (٣٥٠٠) امرأة، وهو ما يكشف عن أزمة أخلاقية صهيونية تتجاوز كل الخطوط الحمراء. ومع هذا فقد فشل الكيان الصهيوني في النيل من عزيمة المرأة الفلسطينية التي سطرت ملحمة تاريخية خالدة بقصص البطولات والفداء.

كما تعاني المرأة الفلسطينية من فقد الأبناء حيث تكررت مشاهد نعى الفلسطينيات أبناءهن، وبعضها لا يمكن أن يطويه النسيان.

كما يمثل التهجير القسري جانبًا مأساويًّا من واقع حياة المرأة الفلسطينية. وللأسف قد لا يتفهم غير الفلسطيني معاناة المرأة ترك المنزل بكل ما يحمل من معاني وذكريات تحت وطأة السلاح، وشبح الموت الذي يخيم على مدن بأكملها، والبحث عن بدائل في ظروف غير مألوفة ومحفوفة بالتحديات والمخاطر.

وختاماً يدعو مرصد الأزهر إلى أهمية دراسة تأثير الضغوط النفسية والاجتماعية للاحتلال على المرأة الفلسطينية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وتقوية المقاومة النفسية لدى المرأة باعتبارها أحد أهم مكونات المجتمع الفلسطيني، وتفعيل دور المجتمع الدولي والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وتقييم جهود المجتمع الدولي في تقديم الدعم للمرأة الفلسطينية. ومكافحة وكشف ازدواجية المعايير لدى بعض الدول الراعية للكيان الصهيوني، والتي تقوم على تبرير الجرائم والإرهاب والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان المحتل ضد المدنيين؛ بزعم أنه دفاع مشروع عن النفس. فضلاً عن تفعيل بنود القانون الدولي، ومحاسبة الكيان الصهيوني على الجرائم والمجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام و المرأة الفلسطينية بشكل خاص.

أضف تعليق