من فضل الله علينا أن بعث لنا رسولا كريما، هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرشد جميع الأمة الإسلامية وعلمها كل ما قد ينفعها في الحياة الدنيا، وأمرهم بالإبتعاد عن كل ما يضرهم، ناهيك عن أن الشريعة الإسلامية، شريعة عظيمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فلم ينهانا الله ورسوله عن شيء إلا وفيه شرا لنا، و ما أمرنا الله بشيء إلا وفيه خيرا لنا كثيرا ويأتي على ذكر ذلك القول بعضا من الآداب التي حددتها الشريعة الإسلامية وهي آداب الخلاء، حيث قد ذكرت أنها مجموعة من الأحكام التي لابد للمرء وأن يتبعها عند الدخول والخروج من بيت الخلاء أو الحمام .
وقد حثنا الله سبحانه وتعالى، بأن بيت الخلاء هو بيت السكون والنجاسة، فهو مسكن للشياطين ووجب قبل دخولك لبيت الخلاء أن تقول بسم الله، وتقول دعاء دخول الخلاء وهو : بسم الله، أعوذ بالله من الخبث والخبائث.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إأه يكره للإنسان أن يدخل الحمام مرتديًا «خاتمًا» مكتوبًا عليها آية قرآنية.
وأشار ممدوح أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها.
واستشهد أمين الفتوى بقول الله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ».
واختمم أمين الفتوى: على أن دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية ليس حرامًا بل هو منافٍ للأدب مع القرآن الكريم، الذي ينبغي علينا أن نحترم كتاب الله عز وجل.