تغيرات واسعة النطاق تطرأ بين طوائف المجتمع الأمريكى تجاه ما يحدث فى غزة، كشفت عنها حالة الغضب الشعبي ضد السياسة الخارجية الأمريكية الداعمة ل إسرائيل فى اعتداءاتها الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء بين شهداء ومصابين، وتجاوز الغضب الشارع الأمريكي إلى كل الوكالات وهيئات الإدارة الأمريكية، وامتدت إلى الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس بايدن بما فى ذلك عدد كبير من نواب الكونجرس من الديمقراطيين.
كشفت تقارير صادرة عن وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية، عن أنه مع هذه الحالة من التغيرات فى رؤية الشعب الأمريكي لسياسة بلاده الخارجية واعتراضه عليها، ومع ارتفاع عدد الضحايا فى غزة، يواجه الرئيس بايدن والكونجرس تحديات غير عادية من الداخل الأمريكى بشأن دعمهم للهجوم الإسرائيلي الوحشي ضد شعب غزة، مؤكدة أن هذه التغيرات جاءت بعد أسابيع من رؤية صور الأطفال القتلى الملطخين بالدماء والعائلات المشردة الهاربة فى غزة، والأوضاع المأساوية وغير الإنسانية، التي باتت تهدد بكوارث إنسانية داخل قطاع غزة، وهو ما استنفر مشاعر الغضب لدى المواطنين الأمريكيين وعبرت عنه احتجاجات جماعية شارك فى تنظيمها كل التيارات الشعبية والتنظيمات السياسية داخل المجتمع الأمريكى جاءت مدعومة بتأييد عدد كبير من نواب «الكونجرس» من الحزب الديمقراطي، مما أسفر عنه تنظيم احتجاجات متواصلة امتدت من أمام مقرات الحزب الديمقراطي وساحة مبنى مجلس النواب الأمريكي «الكونجرس» إلى داخل الهيئات الفيدرالية للإدارة الأمريكية، للتنديد بالسياسة الخارجية الداعمة ل إسرائيل ورفض الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية غير المبررة ضد المدنيين الفلسطينيين والمطالبة بوقف طويل الأمد لإطلاق النار، تعقبه مساعٍ جادة لتسوية سياسية شاملة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تتضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
اقرأ باقي التقرير فى العدد الجديد من مجلة أكتوبر ، اضغط هنا