سياسي فلسطيني لـ«دار المعارف»: دور الدولة المصرية تجاه فلسطين دفع المجتمع الدولي لتغير موقفه

سياسي فلسطيني لـ«دار المعارف»: دور الدولة المصرية تجاه فلسطين دفع المجتمع الدولي لتغير موقفهسياسي فلسطيني لـ دار المعارف : دور الدولة المصرية تجاه فلسطين دفع المجتمع الدولي لتغير موقفه

عرب وعالم27-11-2023 | 23:20

قال الكاتب والمحلل سياسي الفلسطيني عائد زقوت، أن التغير الدولي للقضية الفلسطينية، جاء بسبب موقف الدولة المصرية قيادة وشعبًا من رفض التهجير القسري بشكلًا واضحًا، علاوة على الحملة السياسية الفاعلة التي قادتها مصر بدءًا من مؤتمر "القاهرة للسلام"، واعتماد الرؤية المصرية من قبل القمة العربية الإسلامية، التي عقدت في الرياض كـ سبيل للخروج من الأزمة، والتي اعتمد على أساسين هما رفض التهجير، ورفض تفويض النظام السياسي الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية، على الرغم تمسك الولايات المتحدة الأمريكية بدعمها لإسرائيل، وحتى الـ 20 يومًا الأولى للحرب، ولا بد من الإشارة إلى منهاجية الإدارة الأميركية التي تعتمد بالأساس على «إدارة الأزمات وليس على وضع الحلول لها»، وهذا النهج ينطبق على القضية الفلسطينية.

وأضاف في تصريح خاص لـ«دار المعارف»: "وجاء تغير الموقف العالمي أيضًا؛ بسبب شكل الرأي العام الفلسطيني، الرافض لتكرار تجربة عام 1948، وصموده في وجه التحديات والصعوبات الإنسانية يعد مانعًا إضافيًا لتعطيل فكرة التهجير القسري، مشيرًا إلى أن كانت لـ عملية التدمير الوحشية، والإبادة الجماعية التي مارستها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني أثرًا بالغًا في الرأي العام العالمي، مما وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يدعيها الغرب وأمريكا، على المحك مما حدا ب الولايات المتحدة معالجة تلك المفارقات بتعديل موقفها الانساني من الحرب المسهورة في غزة".

وتابع: "فيما يتعلق بالهدنة المؤقته فبنظرة واقعية لا يمكن اخضاعها لمفهوم النصر والهزيمة، وإنما خرجت نتيجة وجود مصلحة للطرفين حماس وإسرائيل، فمن جهة إسرائيل فهي معنية بتأمين الإفراج عن أسراها، ومحاولة امتصاص الموقف الدولي الذي بات يدعو بإلحاح لوقف اطلاق النار أو على الأقل هدنة انسانية تسمح بمرور مواد الإغاثة، وكذلك حركة حماس فهي معنية بتحسين صورتها أمام العالم فيما يتعلق ب الأسرى المدنيين، وأيضا مزدوجي الجنسية فكان لابد من البحث عن تهدئة مؤقتة لترميم هذه الصورة، علاوة على الوضع الكارثي الذي يعانيه الشعب".

وأشار إلى أن ما يتعلق بالروح الدموية لدى الكثير من الإسرائيليين، فهق مرتبطة بالصراع العميق الدائر في إسرائيل بين إسرائيل الدينية و إسرائيل الصهيونية، بمعنى هوية الدولة ونظام حكمها والسيطرة على الامتيازات القومية، وكذلك الحالة التي يمر بها نتياهو ومحاولاته لتحسين صورته؛ لإدراكه أن نهاية الحرب تعني محاكمته، وليس على التقصير كرؤساء الحكومات السابقة مثل جولدا مائير بعد حرب أكتوبر المجيدة، أو يهود أولمرت إنما يواجه نتنياهو، ولكن محاكمة "بالخيانة"؛ جراء ما حدث في 7 أكتوبر وما قبلها من أمور عدة، ارتكبتها نتياهو لصالحه، وجاءت صفعة السابع من أكتوبر لتزيد حسابه، كل هذه الأسباب تدفع نتياهو إلى الميل للاستمرار في الحرب بكل قسوة، وكذلك الميل لاستخدام الشعارات الشعبوية لأنصاره، وقاعدته الإنتخابية من اليمين واليمين المتطرف، والتي تخدم أغراضه مما يزيد من حالة الخنق لدى هؤلاء، والذي بدوره يشكل رأيا عاما مساندا لدعم استمرار الحرب والقتل والابادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

أضف تعليق